سرقة المضخات في الذيابية تحرم المواطنين من مياه الشرب… مصادر محلية لـ«غلوبال»: انتشار هذه الظاهرة سببه ساعات انقطاع الكهرباء الطويلة
خاص القنيطرة – محمد العمر
أرهقت كثرة السرقات الحاصلة في تجمعات القنيطرة بريف دمشق ومنها الذيابية والحسينية السكان في تعبئة المياه خاصة بالانتظار والوعد بعد السرقات وتصليح ماأتلفه اللصوص من خلال قص الكابلات الكهربائية والمتاجرة بها، وهو أمر ليس بالسهل في ظل قلة الاعتمادات والمواد الموجودة بمؤسسات المياه هذه الأيام، حيث لا يكاد يمر شهر دون سماع حالات عن سرقة مضخات المياه للمنازل أو الكابلات الكهربائية، وآخرها كان منذ يومين بعد سرقة الكابلات الكهربائية والمضخات في خزانين إثنين من مياه الذيابية.
مصادر محلية أكدت في تصريح خاص
لـ«غلوبال» أن الموطنين استيقظوا بالصباح على سرقة الكابلات الكهربائية المغذية في الخزان الأوسط القريب من مدرسة الشهيد بلال الأحمد بالذيابية، وذلك بعد هدم جدار الغرفة الموجودة فيها المضخات، مشيرة الى أن هناك خزاناً آخر تمت سرقته قبل عشرة أيام وبنفس الطريقة ليتم بذلك حرمان العديد من الأحياء الشمالية والوسطى من الحصول على المياه.
وأشارت المصادر إلى أن هذه السرقة ليست للمرة الأولى، حيث تمت سرقة ألواح طاقة شمسية في المستوصف القريب من خزان المياه، إضافة لسرقة الأدوية التي فيه، ناهيك عن سرقة كابلات خزانات مياه في حي مساكن الذيابية منذ عدة أشهر.
أبو أحمد – موظف – يقول: إن السرقة للأسف لم تعد تقتصر على كابلات الكهرباء النحاسية، بل أصبحت تشمل كابلات الألمنيوم، وهذا ما يرتب على مؤسسة المياه أعباء كبيرة من جراء اضطرار المؤسسة لوضع كابلات بديلة عن المسروقة.
العامل المشرف على الخزان الشرقي في الذيابية عبد المحمد أكد لـ«غلوبال» أن سرقة الكابلات لمضخات المياه تزامنت مع سرقة مضخات بئر آخر في الحي الشمالي من الذيابية جانب جامع عثمان بن عفان، وهذه الكبلات تكلفتها تزيد على 5 ملايين ليرة للكبل الواحد.
وبين أن السبب وراء انتشار هذه الظاهرة هو ساعات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة، الأمر الذي يتيح المجال للصوص لسرقة مواتير المياه وحتى العدادات أيضاً، داعياً المجتمع الأهلي المجاورين لآبار خزانات المياه، التعاون في منع ضعفاء النفوس من حدوث هذه السرقات عبر إعلام الجهات المعنية بأي ظرف طارئ بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن هذه السرقات تأتي مع نقص في مادة المحروقات لعمل المضخات أثناء انقطاع الكهرباء المخصصة يومي الاثنين والخميس ما يحرم أحياء من وصول المياه إليها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة