خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سرقة المواطنين في الأفران الخاصة و”على عينك يا تاجر“ فأين التموين… مصدر في وزارة التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: 90% من المخابز العامة تنتج خبزاً بمواصفات ونوعية ممتاز

خاص دمشق – علاء كوسا

أسئلة واستفسارات كثيرة يطرحها المواطنون وتثير جدلاً في أوساط الرأي العام تتعلق بجودة رغيف الخبز واختلافه من مخبز لآخر، وحتى بين المخابز العامة والمخابز الخاصة، علماً أن نسبة إنتاج المخابز التابعة للمؤسسة السورية للمخابز يشكل 51 % من كتلة الإنتاج الإجمالية، وباقي حاجة القطر تؤمنها المخابز الخاصة بواقع 49 % والتي يصل عددها إلى 1500 مخبز خاص.

فلماذا تتجه جميع وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء والاتهامات للمخابز العامة وتتجاهل تماماً واقع عمل الأفران الخاصة، التي في مجملها تنتج خبزاً بمواصفات غير جيدة ووزن لا يتجاوز في أغلبها 800 غرام للربطة الواحدة وحتى أقل من ذلك بكثير.

سنسلط الضوء في هذه المادة اليوم على واقع عمل الأفران العامة والخاصة في سورية، ونحاول التوضيح قدر الإمكان، وللحديث عن واقع الأفران العامة في سورية مصدر خاص في وزارة التجارة الداخلية وحماية  المستهلك أوضح لـ«غلوبال» أن المخابز التابعة للمؤسسة تنتج الخبز بمواصفات ونوعية ممتاز في 90% من المخابز التابعة لها، في حين لم ينفٍ المصدر أن التفاوت بالنوعية المنتج أحياناً يعود لخلل في أداء القائمين على المخبز، لكن تبقى هذه الحالات في المخابز العامة فردية ولا يجوز تعميمها.

مؤكداً أن الأفران العامة تنتج خبزاً بوزن 1100 غرام وجودة عالية، وبالتالي لا يوجد هدر طحين وكل اهتمام الوزارة ينصب على تقديم رغيف خبز لائق، ولا تتسامح أبداً مع أي خلل يتعلق بجودة ونوعية الرغيف.

المصدر أكد أن تسليط الضوء ورمي الاتهامات على المخابز العامة بدون وجه حق أمر خاطئ، فالوزارة تعمل على مواجهة الازدحام وضبط عملية مدخلات الرغيف، لافتاً إلى أن الازدحام في مدينتي دمشق وريفها نتيجة الكثافة السكانية العالية في بعض الأحياء، وهي تحتاج لزيادة المخصصات لتغطية حاجة المحافظتين.

وشدد المصدر على أن العقوبات قاسية وشديدة على القائمين على أي مخبز، وأي مدير مخبز يقوم بالتلاعب برغيف الخبز، والوزارة جاهزة لاستقبال أي شكوى على أي فرن يوجد فيه خلل لمعالجتها فوراً والرقابة آنية على عمل الأفران، مؤكداً أن التوجه والإقبال الكبير من المواطنين على شراء الخبز من المخابز العامة أكبر دليل على ما ذكرنا.

ولفت المصدر إلى أن الوزارة تهتم بحلّ مشكلة الازدحام وانخفضت بشكل كبير في 80 % من المخابز التابعة لها، لكن توجد ظروف خارجية تساهم في تنامي هذه الظاهرة، منها ثقة المواطنين بالمخابز العامة من حيث الجودة والوزن، والتالي الإقبال على شراء الخبز والإحجام عن المخابز الخاصة، إضافة لارتفاع أسعار الخبز السياحي، كما أن المخابز العامة مستمرة بالبيع على مدار اليوم، في حين المخابز الخاصة ينتهي إنتاجها في ساعات الصباح الأولى.

وبالعودة إلى موضوع الأفران الخاصة وخلال جولة على عدد كبير من المخابز الخاصة اشتكى المواطنون لـ«غلوبال» أن الخبز في الأفران الخاصة سيىء ووزن الربطة لا يتجاوز 800 غرام في 90% من هذه الأفران، بينما وزن الربطة الفعلي 1100 غرام، فالسؤال هنا أين يذهب فارق الطحين، والخميرة، والمحروقات، الذي ينقص من وزن الربطة، وهل يباع في الأسواق العامة؟.

ولكي نكون منصفين المخابز الخاصة تحصل على كامل مخصصاتها من مادة الدقيق التمويني والمحروقات والخميرة، وكل مستلزمات العمل مثلها مثل الأفران العامة، فأين دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على هذا الخلل، وأين دور الرقابة ومتابعة عمل الأفران الخاصة، ولماذا لا تتم مخالفتها وحرمان كل من ينتج خبزاً بوزن وجودة سيئة، ومنعهم من سرقة مادة الطحين والخميرة والمحروقات؟.

ولا بد لنا في الختام أيضاً من القول إن الأفران الخاصة تتبع بشكل أو بآخر إلى مديرات التموين في المحافظات، فهنا ندعو مديريات التموين في المحافظات السورية لمتابعة عمل هذه الأفران الخاصة بشكل مستمر ومنع التلاعب برغيف الخبز الذي توليه الدولة دعماً واهتماماً كبيرين، وسنعمل بعد فترة على متابعة عمل الأفران الخاصة لنرى ما الأثر الذي تركه هذا المقال، وهل فعلاً تمت متابعة الأفران الخاصة من قبل مديريات التموين ووضع حد لهذه التجاوزات التي لم تعد مقبولة على حد قول الكثيرين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *