سعر المعدن الأصفر الجديد “يشل” أسواقه الثلاثة بحلب… صاغة الذهب لـ«غلوبال»: حركة البيع محدودة ولا أثر إيجابي لتخفيض رسم الانفاق الاستهلاكي بعد زيادة نسبة الضريبة
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
بعد وصول سعر الذهب إلى مستويات قياسية جديدة تجاوزت سقف المليون ليرة لأول مرة، شهدت أسواق الذهب في مدينة حلب المتوزعة بين مناطق التلل وأدونيس والفرقان نتيجة تدمير سوق الصاغة المركزي في المدينة القديمة خلال سنوات الحرب الإرهابية بشكل كلي، ركوداً واضحاً بحيث لا يتواجد سوى عدد قليل من المواطنين الراغبين في الشراء لا يتعدون أصابع اليد الواحدة في محلات محدودة، في حين يجلس أغلب الصاغة بلا عمل يتصفحون هواتفهم بلا بيع ولا شراء.
«غلوبال» تجول في هذه الأسواق الثلاثة، ولاحظ حالة الجمود فيها، الذي فرضه سعر الذهب الجديد، الذي لا يقدر سوى قلة قليلة على شراء مقتنياته سواء أكانت للزينة أم الإدخار، فأقل قطعة ذهبية تتجاوز مليوني ليرة، لاتملكها نسبة كبيرة من المواطنين، الذين يفضلون صرفها على تأمين احتياجاتهم الأساسية المعيشية وخاصة الغذائية، وإن كان من يملك مالاً ولو قليلاً يعمدون إلى إدخارها في الذهب كونه يمثل الوسيلة الأكثر آمناً، لكن ارتفاع سعره الكبير حال دون ذلك.
ركود واضح
ضعف حركة الشراء اشتكى منها الصاغة ، مؤكدين لـ«غلوبال» أن اليوم بأكمله يمر حتى قبل زيادة التسعيرة اليوم بسبب ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، من دون بيع أي قطعة من المشغولات الذهبية نتيجة غلائه الكبير قياساً بقدرة المواطنين الشرائية، مشيرين إلى أن حالة الركود تعمقت بعد انتهاء عيد الفطر، الذي حرك قليلاً مياه أسواق الذهب الراكدة في عموم سورية وليس في حلب فقط، متمنين أن يسهم عيد الأضحى في تنشيط عمليات البيع عند ضخ أموال إلى الأهالي من الحوالات الخارجية.
وحول تأثير تخفيض رسم الانفاق الاستهلاكي على تخفيض أجور الصاغة، أكدوا أن هذا الأمر الإيجابي قلل تأثيره، زيادة نسبة الضرائب على الصاغة، لكن عموماً أي أثر سواء أكان إيجابي أم سلبي لا يظهر الآن كون التطبيق على أرض الواقع والمقرر مطلع الشهر القادم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة