خبر عاجل
سائقو سرافيس يرفعون تعرفة الركوب بذريعة عدم حصولهم على المازوت… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: جاهزون لمتابعة أي شكوى زيادة عدد منافذ البيع مرهون بتوفر أجهزة قارئ البطاقة الإلكترونية… مدير المخابز باللاذقية لـ«غلوبال»: تأهيل وتحديث عدد من خطوط الانتاج استنفار وجهوزية… عضو المكتب التنفيذي بدمشق لـ«غلوبال»: مراكز الإقامة جاهزة لاستقبال الوافدين من لبنان 564 عائلة سورية وصلت من لبنان إلى الرقة… مدير الشؤون الاجتماعية لـ«غلوبال»: تقديم مساعدات غذائية وعينية للوافدين 106 آلاف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجاتهم إعفاء المواطنين السوريين العائدين من لبنان من تصريف 100 دولار على الحدود رسمياً: منتخبنا الوطني يبلغ نهائيات كأس آسيا للشباب حرب وجودية بين محورين!؟ الرئيس الأسد يوجه رسالة للمقاومة الوطنية اللبنانية عقيدةٌ وجهاد… استشهاده نور ونار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سلة “السورية” خذلت الصائمين!

خاص غلوبال ـ علي عبود

لم تستأثر السلة الغذائية لمؤسسة “السورية للتجارة” باهتمام ملايين الأسر السورية في رمضان 2024 مقارنة بسلتها في رمضان 2023، وبعد دخولنا العشر الأخير من شهر الصيام فإن السؤال الذي تجنّبت إدارة “السورية للتجارة” الإجابة عنه هو: من يقوى على شراء سلتنا التي يجب أن تحتوى على المواد الإساسية لموائد الإفطار؟.

لقد روّجت “السورية للتجارة” لسلاتها الغذائية قبل أسبوع من حلول شهر رمضان بأن موادها أرخص بنسبة 20% من السوق، وهي النسبة ذاتها التي تنازل عنها التجار والصناعيون في معارض بيع سلعهم على مختلف مسمياتها، لكن السؤال: هل احتوت سلال السورية للتجارة على المواد الأساسية لأيّ مائدة إفطار متواضعة لأسرة مكونة من خمسة أفراد فقط؟.

لقد اكتشف الصائمون منذ اليوم الأول أن سلة “السورية للتجارة” خذلتهم، فلا علاقة لموادها بشهر رمضان، وبدت وكأنّها ترويج لبضائع التجارة وليس لإسعاف الصائمين بسلع غذائية تناسب دخلهم.

حسب سلال “السورية للتجارة” فإن مائدة إفطار الأسرة مكونة من: زيت وسمنة وسكر ورز ورب البندورة ومربى المشمش والفريز، وسردين ،وحلاوة وطحين، وكتشب وشاي، وشعيرية ومعكرونة وفول وملح..الخ، أي أن إدارة المؤسسة افترضت مسبقاً أن ملايين الأسر نباتيين، وبالتالي هم “متعففون” عن تناول اللحوم والفروج والبيض والأجبان..الخ.

ونرى أن “السورية للتجارة” لم تكن بوارد إضافة كيلو لحمة أو فروج مجمد إلى أيّ سلة غذائية لأن ذلك سيرفع ثمنها إلى 500 ألف ليرة على الأقل، وبما أن معظم مواد السلة (أرز وزيت ومعكرونة وبرغل وسكر) بالكاد تكفي لأسبوع مع تقنين الاستهلاك، فهذا يعني أن الأسرة الواحدة ستحتاج إلى أكثر من مليوني ليرة لشراء أربع سلات غذائية، وهذا الأمر مستحيل بالنسبة لملايين العاملين بأجر.

وبما أن سلال “السورية للتجارة” خالية الدسم، ومرتفعة الثمن، فهذا يؤكد بأنها خذلت الصائمين فلم يُقبلوا على شرائها، واستعاضوا عنها بسلع من معارض البيع المباشر الأرخص والأكثر تنوعاً، مع التأكيد على أن عشرات الآلاف من الأسر اعتمدت بتجهيز موائد إفطارها على مساعدات وسلال الجمعيات الخيرية، وليس على سلال “السورية للتجارة”!.

ولو كانت وزارة التجارة الداخلية تسعى لمساعدة الأسر بإعداد موائد إفطار تليق بالصائمين، ولو بالحد الأدنى لقامت بتوزيع كيلو لحمة وفروج أسبوعياً على البطاقة الذكية بسعر مدعوم بالتعاون مع غرف الصناعة والتجارة بدلاً من سلال موادها فقيرة خالية من الدسم الفعلي، وبأسعار لايقوى على شرائها ملايين العاملين بأجر!.

نعم، لم تستفد ملايين الأسر من سلال السورية للتجارة، ليس لأنها خذلتهم فقط، وإنما لعدم قدرتهم على شرائها أيضاً، وكان يمكن، بعد إضافة الدسم إليها، تخفيض ثمنها بما يناسب الدخل إلا أن هذا الأمر كان آخر اهتمامات “السورية للتجارة”ّ!.

أكثر من ذلك، لقد تباهى بعض مديري فروع السورية للتجارة، بأن سعر مواد السلة الغذائية أقل من مثيلتها في الأسواق بحدود 20 ألف ليرة، أي بما يوازي سندويشتي فلافل فقط، فهل وصل الاستخفاف بعقول الناس أو “تمنينهم”ّ بالتصدّق عليهم بهكذا مبلغ هزيل!؟.

لقد قالها أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزه قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان “أن السوريين أصبحوا عاجزين عن القيام بالطقوس الرمضانية نتيجة للظروف القاهرة، فعلى سبيل المثال أصبحت وجبة الإفطار التي اعتاد الصائمون تناولها في أول يوم من شهر رمضان، والتي يعد اللبن مادة أساسية فيها تكلف نحو 500 ألف ليرة، وهذا الأمر يشكل عبئاً كبيراً على الكثير منهم”ّ، وانتظرنا طوال الأسبوع الأول، أن تتدارك وزارة التجارة الداخلية أوضاع السوريين فتساعدهم بتأمين مواد عبر البطاقة الذكية تتيح لهم إعداد مائدة إفطار دسمة، ولو مرة واحدة كل عشرة أيام، لكنها لم تفعل، لأنها انشغلت بتسويق بضائع التجار عبر سلال غذائية بمواد فقيرة، وأسعار باهظة.

الخلاصة: يُمكن لوزارة التجارة تعويض تقصيرها بإسعاف الأسر السورية في شهر رمضان، بقيامها في الأيام القليلة القادمة بتوزيع السلع التي يحتاجونها في عيد الفطر بأسعار مدعومة، تتيح لهم الاحتفال بالعيد كما كانوا يفعلون في السنوات القريبة الماضية، بدلاً من التباهي بأن المؤسسة استعدت لعيد الفطر بطرح مواد أقل بـ 20 % من أسعار السوق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *