خبر عاجل
محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سورية وإيران…ثوابت لا تتغير

خاص غلوبال – سامي عيسى

من المهم جداً أن تكون علاقة سورية مع العالم الخارجي جيدة وتسير بخطى واثقة، تحمل الكثير من مزايا النجاح التي تخدم كافة الأطراف، لكن الأهم أن تحمل هذه العلاقة ثوابت لا تتغير مهما تغيرت الظروف، وإن حصل التغيير فهو للأحسن والأفضل في كافة المجالات، وهذه الحال تنطبق على العلاقات السورية الايرانية، فهي علاقة ثوابت ومصير واحد، وتجلى ذلك في أجمل صورها كوقوف إيران إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب، وكانت شريكاً كبيراً في تحقيق النصر عليه وعلى الدول الداعمة له.

وما زيارة الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي اليوم إلى سورية، إلا تتويج لهذه الشراكة المصيرية في الوجدان والاقتصاد والسياسة والعيش الحر لشعبي البلدين،
زيارة تاريخية تحمل الكثير من المعاني الاخلاقية والإنسانية، وآفاقاً جديدة نحو تعاون أكثر في كل المجالات، وتحمل الكثير من الرسائل الاقتصادية والسياسية والتي تؤكد على عمق العلاقة وإصرار البلدين على رسم خارطة جديدة في العلاقات، مضمونها الأساسي نجاح اقتصادي وخدمي يرقى بمستواه الى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

من هنا نجد أن العلاقة بين البلدين تشكل أنموذجاً مميزاً للعلاقات بين الدول لأنه يقوم على الاحترام المتبادل بين الجانبين، والعلاقة الأخوية الصادقة والتي ترجمته خلال سنوات الحرب الكونية على سورية، حيث قدمت ايران كل أشكال الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري وغيرها من أشكال الدعم التي كانت فيها سورية في ظروف أحوج فيها لمساعدة الصديق والشقيق.

وبالتالي نحن في سورية ننظر إلى العلاقة مع إيران علاقة المصير الواحد والروابط الثابتة، والمنفعة المتبادلة في كافة المجالات، وزيارة اليوم تشكل محطة تاريخية تحمل في مضمونها الكثير من أوجه التعاون، وفي كافة المجالات كالاقتصاد والتجارة والإسكان والصناعة والكهرباء والنقل والخدمات وغيرها من القطاعات التي تستوعب المزيد من فرص التعاون، والتي تشكل محطة جديدة لبناء جسور تعبر من خلالها رؤوس الأموال في كلا البلدين لتحقيق نشاط مهمته الأساسية تحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد السوري ولاسيما أنه يخرج من محنة وكارثة حرب ومؤامرة دولية وحصار اقتصادي، هو الأخطر في تاريخ البشرية، وهذه القفزات لابد أن تتوج في قطاعات التجارة والصناعة التي تحتاج لتنشيط وتحقيق المشاركة الفاعلة لإقامة مشاريع جديدة، ولاسيما أن هناك شركات صناعية ومئات المنشآت الصناعية المدمرة بفعل الإرهاب وداعميه، والتي تحتاج لإعادة تأهيل والعودة بمنتجاتها إلى الأسواق المحلية والخارجية، أو بمنتجات جديدة تحتاجها السوق الإيرانية والسورية، إلى جانب ضرورة تفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الجانبين ولاسيما ما يتعلق بالمناطق الحرة على سبيل المثال، والصناعة والزراعة وغيرها.

والأهم لابد من إقامة شركات استثمارية  مشتركة تحمل طابع الخصوصية،وتقديم كافة التسهيلات الإجرائية والإدارية التي من شأنها السماح برسم خارطة جديدة للتعاون في المجالات المتنوعة، ولاسيما الطاقات المتجددة والمشروعات الصناعية ولاسيما البتروكيماويات والأدوية ومشاريع النقل والخدمات، والأهم تطوير الجانب التجاري ورفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية إلى مستويات متقدمة تتماشى مع مستوى العلاقات السياسية المتطورة باستمرار..

وما زيارة الرئيس الايراني إلى سورية إلا تأكيد واضح وصريح للعالم أجمع على ثوابت العلاقة والمصير المشترك الذي يجمع شعبي البلدين، وتترجمه مواقف البلدين في الملمات وحالات الرخاء والازدهار.

زيارة اليوم نهج ثابت ومتجدد باستمرار بمقومات تحمل طابع القوة وصلابة الإخوة والرؤى المشتركة التي تخدم مصلحة البلدين في كافة المجالات،ننتظر مفاعيل الزيارة الإيجابية التي ستحكي قادمات الأيام تفاصيلها التي تعود بالنفع والفائدة لكلا البلدين..

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *