سورية بلا كهرباء ومسؤولو وزارتها لا يعرفون ما الذي يجري!
يواصل الظلام الدامس الذي يخيّم على سورية حدّته بشكل كبير، حتى وصلت ساعات القطع لـ 22 ساعة طيلة النهار.
هذا الأمر ورغم الضجة الكبيرة من الشارع السوري بسببه، إلا أنه اعتاد الأمر لأنها ليست المرة الأولى التي تعيش فيها سورية هذا التقنين الجائر، لكن المزعج في الأمر تضارب التصريحات الرسمية حول سبب هذا الوضع.
أول أمس، خرج وزير الكهرباء غسان الزامل ليعلن عودة العمل بمحطتي تشرين وديرعلي، وبنفس اليوم أكّد نائب المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء المهندس وسيم أبو شاهين، حدوث عطل فني في الشبكة الكهربائية أدى إلى خروج بعض مجموعات التوليد في المنطقة الجنوبية عن الخدمة، و وعد بعودة الوضع إلى ما كان عليه خلال ساعات.
هذا التصريح تأمل المواطنون منه خيرا في ظلّ موجة حارّة تضرب البلاد، لكنّ الآمال تلاشت مع ظهور الصباح، حيث تراجع مساء أمس مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء عن تصريحه، وقال أن انخفاض كميات الغاز أدى إلى انخفاض توليد الطاقة الكهربائية و خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة، و ستتحسن كميات الإنتاج في الطاقة الكهربائية في حال زيادة كميات الغاز الواردة إلى محطات التوليد.
ليكون السؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما سبب تلك التصريحات المتضاربة في الوقت الذي لا ينتظر المواطن من المعنيين سوى التزام الصمت إذا لم يكن لديهم ما يبرّد غضبهم؟
طريقك الصحيح نحو الحقيقة