سورية تضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام مسؤولياتهما
أدانت سورية قيام العدو الإسرائيلي بشن عدوان جديد صباح اليوم على مناطق سكنية بريف دمشق.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن هذا العدوان جاء بعد ساعات على جريمة ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ما يظهر حقيقة التنسيق الدقيق والمباشر بين الجانبين المجرمين.
وأضافت الوزارة: استغلال الكيان الصهيوني وتنظيم داعش للأحداث الدولية للتغطية على عدوانهما المتوحش لن يجعل الباطل حقاً ولن يضلل ذلك العالم حول ما تقوم به إسرائيل وداعش للترويج لأهدافهما المشتركة.
وتابعت القول: سورية تضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام مسؤولياتهما وتطالبهما بعدم التعاطي مع هذه المخاطر الجدية للسلم والأمن الدوليين بازدواجية المعايير وتجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سورية دعمت روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا بمواجهة إجراءات الغرب واستفزازاته التي تهدد أمنها القومي، مشيرا إلى أن الغرب يستمر بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا والتنظيمات الإرهابية لتنفيذ أجنداته السياسية وفرض الهيمنة على العالم.
وأوضح المقداد في مقابلة مع قناة الميادين الليلة، أن سورية تدعم روسيا ليس فقط لأنها وقفت إلى جانبنا بمواجهة الحرب الإرهابية بل لأن الغرب المتوحش يواصل العبث بأمن الدول واستقرارها ويستمر باستخدام كل السبل لتنفيذ أجنداته السياسية ومحاولته الهيمنة على العالم حيث دعم الإرهاب في سورية بالسلاح وبمليارات الدولارات كما يدعم النظام التركي في اعتداءاته على الأراضي السورية واحتلاله أجزاء منها في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على وجوب احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
ولفت المقداد إلى أن العدوان الإسرائيلي فجر اليوم على بعض النقاط في محيط مدينة دمشق يأتي في إطار التنسيق المباشر والدقيق بين كيان الاحتلال والتنظيمات الإرهابية التي شنت هجوما إرهابيا أمس استهدف حافلة مبيت عسكرية شرق المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص وأسفر عن استشهاد 13 عسكريا وجرح 18 اخرين مؤكدا أن رد سورية على الاعتداءات الإسرائيلية قادم وهي التي تتحكم بطبيعة هذا الرد.
وأكد المقداد أن إيران جزء لا يتجزأ من العمل العربي والإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة وقال: سنكون سعداء جداً بنجاح المباحثات التي بدأت مؤخرا بين إيران وبعض الدول العربية بما في ذلك السعودية والإمارات لكي نقوم بتحديد أولوياتنا ونقول للعالم أجمع بأن عدونا هو من يحتل الأرض ومن يتحدى الدول العربية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة