سورية تعلن الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك و دونيتسك
أعلن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال منتدى فالداي في موسكو، أن سورية تدعم قرار الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك و دونيتسك وستتعاون معهما.
وقال المقداد: ما يقوم به الغرب ضد روسيا حالياً مشابه لما قام به ضد سورية خلال الحرب الإرهابية.
من جهة أخرى، أضاف المقداد: قوات الاحتلال الأمريكي والميليشيات الانفصالية المدعومة منها تواصل سرقة ثروات الشعب السوري من نفط وقمح.
وأضاف: النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية بسورية في انتهاك لقرارات الشرعية الدولية والتزاماته في تفاهمات أستانا.
وقال المقداد: الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية تفاقم معاناة الشعب السوري وتحرمه من الحصول على احتياجاته الأساسية.
وأوضح أنه صدرت أرقام تقديرية كثيرة عن تكلفة إعادة الإعمار في سورية وتراوحت هذه الأرقام بين 250 و400 مليار دولار أمريكي لكن ستبقى الحقيقة الأبرز في هذا المجال هي أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يزالان غير قادرين على القبول بهزيمة مشروعهما العدواني ضد سورية والذي كان الإرهاب هو السلاح الأبرز فيه وعلى حساب السلم والأمن الدوليين ولا تزال هذه القوى الغربية النافذة تعتقد واهمة أن بإمكانها تقرير مصير سورية والسيطرة على مسار الحل فيها وان تكتب دستوراً جديداً وأن تفرض نظاماً سياسياً جديداً وهوية وطنية وقومية جديدة على السوريين ولذلك فإن هذه القوى والحكومات لن تتوقف عن استخدام الإرهاب الاقتصادي ضد سورية وروسيا وإيران والصين وضد كل حكومة لا تخضع لهيمنتها.
في سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري، أن سورية وانطلاقاً من مواقفها المبدئية تدعم اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مشيراً إلى أنها أبدت استعدادها قبل شهرين للعمل على بناء علاقات مع الجمهوريتين في سياق المصالح المشتركة.
وقال الجعفري في مقابلة مع قناتي السورية والإخبارية، إن الأحداث المرتبطة بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وإعلان روسيا الاعتراف باستقلالهما عن أوكرانيا له علاقة بالجغرافيا السياسية ولهذا فالجميع معني بهذا الأمر، فالمسألة هي فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستنجح في فرض النظام القطبي الواحد على مجمل دول العالم بما في ذلك روسيا والصين أم لا، أي أن الموضوع له علاقة بالجغرافيا السياسية وليس بالسياسة بالمعنى البسيط للكلمة ولذلك فإن سورية جزء من المشهد والصين وفنزويلا وإيران جزء من هذا المشهد بالمعنى الجيوبولوتيكي.
وشدد الجعفري على أن أوكرانيا تعد إحدى الدول الثلاث الأكثر أهمية لأمن روسيا وبالتالي من يتحمل مسؤولية الأزمة في شرق أوكرانيا هو من يقترب من الخطوط الحمر لدول مهمة مثل روسيا، مؤكداً أن الغرب هو المتسبب بالأزمة عبر دفعه كييف لدخول “الناتو” بعد أن نكث بعهوده بعدم تمدد الحلف شرقاً وهو يؤجج هذه الأزمة لتهديد أمن روسيا لكن موسكو لن تسمح بذلك.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة