خبر عاجل
انضمام نجوم جدد إلى مسلسل “تحت الأرض” عدسة غلوبال ترصد بلوغ حطين لنهائي درع الاتحاد لجنة الانضباط والأخلاق تصدر عقوباتها حول مباريات درع الاتحاد لكرة القدم عدوان إسرائيلي على مواقع عسكرية في المنطقة الوسطى على حساب جبلة.. حطين يبلغ نهائي درع الاتحاد لكرة القدم موعد سفر بعثة منتخبنا الوطني الأول إلى تايلاند عدم توفير المازوت يرهق أصحاب الأفران الخاصة… رئيس جمعية الخبز والمعجنات بالسويداء لـ«غلوبال»: تلقينا وعداً بإيجاد الحل إجراءات احترازية… مدير الشؤون الفنية بشركة الصرف الصحي في اللاذقية لـ«غلوبال»: صيانة وتعزيل الفوهات المطرية والسواقي المكشوفة انتهاء أعمال صيانة الأوتوستراد الدولي…مدير المواصلات الطرقية بدرعا لـ«غلوبال»: نسعى لرفع سوية وجودة الواقع الخدمي للطرق الرئيسية 194ألف وافد عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 90 وافداً بمركز الإقامة بحرجلة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سورية وإيران… توثيق استراتيجي للعلاقات التاريخية

خاص غلوبال – زهير المحمد

العلاقات السورية الإيرانية علاقات وثيقة فرضتها قبل الظروف الموضوعية القواسم المشتركة بين البلدين التي تجذّرت بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 التي أعلنت منذ أيامها الأولى أنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه واستعادة حقوقه، فيما كانت سورية واضحة في التعامل وفي العلاقات الدبلوماسية التي كانت تحددها بالدرجة الأولى مواقف الدول من قضية العرب المركزية لأن الصراع في المنطقة ليس صراعاً فلسطينياً إسرائيلياً، وإنما صراع عربي صهيوني، صراع وجود ومصير بين الصهيونية المدعومة من الإمبريالية العالمية وبين الشعوب وقوى التحرر الوطني من التبعية وفق ميثاق الأمم المتحدة الذي يساوي بين كل الدول في السيادة والمساواة.

لقد حاول الغرب الاستعماري أن يلغّم العلاقات السورية الإيرانية ويقطع أواصرها بالترغيب تارةً وبالضغط والترهيب الابتزاز مرّات أخرى لكنه فشل في ذلك.

ومن هذا المنظور يمكن القول: إن زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس إلى إيران وتوقيعه العديد من الاتفاقيات والتفاهمات الإقتصادية والثقافية والسياحية وغيرها، تعطي زخماً وأبعاداً جديدة للعلاقات السياسية المتجذّرة بين البلدين، وتسهم في حل العديد من المشكلات الاقتصادية التي فاقمتها العقوبات الأمريكية والغربية على سورية وإيران، وهذا يفسر أيضاً التعاون بين المصرفين المركزيين في البلدين بما يعزز مسألة التعامل بالعملات المحلية في التبادل البيني، وذلك للتغلّب على مشكلة العملة الصعبة، واستخدام الغرب للدولار كأداة ضغط على اقتصادات كثير من الدول.

إن المباحثات والاتفاقيات والتفاهمات الاقتصادية التي أُجريت خلال زيارة المهندس عرنوس مع المسؤولين الإيرانيين تبشّر بإنفراجات قريبة على جميع المستويات الاقتصادية والنقدية، ويوضح الإرادة السورية في التوجه شرقاً الذي أكدته زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين قبل عدة أشهر وتوقيعه للشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

إننا في سورية وفي العديد من دول عالم الجنوب نواجه تحديات مشتركة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وإن تعميق العلاقات الاقتصادية وعملية التشبيك بين سورية وإيران والصين وروسيا ودول الشرق الأخرى باتت حاجة ملحّة للغاية، مع تكالب الدور الأمريكي الذي قد يبتز الدول حتى بكيس الطحين.

إن العلاقات الاقتصادية المتينة والاستثمارات الإيرانية في سورية تعود إلى عقود من الزمن وهي في تطور مستمر، ولم تبخل القيادة الإيرانية في رفد سورية بإحتياجاتها المتزايدة من النفط عبر الخط الإئتماني، وخاصةً في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ إثني عشر عاماً، ومع تزايد اللصوصية والسرقة الموصوفة التي تمارسها قوات الاحتلال الأمريكية في حقول النفط السورية شرق الفرات.

وهنا لا بد من التأكيد على أن التعاون في المجال الاقتصادي بين سورية وإيران كبير والطموح أكبر من ذلك، وأمل الشعبين السوري والإيراني يتحقق في إطار هذه القراءة الموضوعية لما يعيشه العالم من صراعات، ومن زيادة في الطلب على الغذاء والاحتياجات الأخرى في ظل تهديد الغرب لخلخلة سلاسل التوريد والأمن الغذائي وأمن الطاقة، حيث تساهم هذه اللقاءات الثنائية بشكل فعال في تذليل كل تلك المصاعب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *