سورية وإيران في مواجهة التغير المناخي… القنصل الإيراني بحلب لـ«غلوبال»: ضرورة التعاون المشترك بين دول المنطقة لتجنب آثاره الكارثية
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
أكد القنصل الإيراني بحلب نواب نوري أن سورية وإيران يملكان ذات التجربة فيما يتعلق بتأثير التغير المناخي لناحية ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار والفيضانات وغيرها، لذا يفترض العمل على الحد من هذه التأثيرات المناخية وتعزيز التبادل المشترك الثنائي في مجال البحث العلمي.
وشدد القنصل نوري على هامش المؤتمر العلمي الإقليمي الثاني ضرورة توحيد الجهود ليس بين سورية وإيران فقط، وإنما في جميع دول المنطقة في مجال الأبحاث المتخصصة بالتغير المناخي بغية المساهمة في منع كوارث التغير المناخي قدر الإمكان وتجنب آثارها الخطيرة.
وتمنى القنصل نوري الخروج في توصيات ومقترحات فاعلة لمواجهة تحديات التغير المناخي، وخاصة أنه يترك آثاره على الجو العام فقط، وإنما في الأرض وباطنها.
وفي تصريح خاص لـ«غلوبال» أكد الباحث ساسان شيخاني من مركز أبحاث التغيّر المناخي في طهران أهمية المشاركة الفعالة من دول الإقليم لمواجهة التغير المناخي، حيث يمثل ذلك ضرورة حتمية لتجنب تداعياته المؤثرة على الجميع وليس سورية وإيران، البلدان اللذان حققا نتائج فاعلة رغم الحصار الاقتصادي الغربي عليهما.
وأشار إلى وجود اتصالات عديدة لدراسة التغيرات المناخية القادمة ووضع الحلول للحفاظ على المناخ والبيئة، لذلك نتطلع لتكوين نواة لتحقيق ذلك من خلال تشكيل فريق من الباحثين لإنتاج الحلول والتعاون الفاعل للتصدي للتغيرات المناخية غير المتوقعة بشكل دقيق، نظراً لخطورتها في أغلب الأحيان وتركها تداعيات كارثية على الإنسان والبيئة.
هذا ويعقد في جامعة حلب قسم الجغرافيا المؤتمر العلمي الإقليمي الثاني، لمواجهة التغير المناخي على مدار يومين بالتعاون مع القنصلية الإيرانية بحلب بمشاركة جميع الجهات المعنية في القطاع العام والخاص والباحثين والمهتمين في مجال البيئة والتغيرات المناخية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة