سوق العقارات تحكمه الفوضى… مدير المصالح العقارية بطرطوس لـ«غلوبال»: انخفاض بمعاملات نقل الملكية بنسبة 50%

خاص طرطوس – رفاه نيوف

جمود كبير وتناقض ملفت يشهده سوق العقارات بطرطوس، عروض كثيرة ومتنوعة لشقق سكنية جاهزة للسكن على المفتاح أو على الهيكل، ونهضة عمرانية لا تتوقف ضمن مدن المحافظة وأولها مدينة طرطوس، آلاف الشقق السكنية غير مأهولة ومغلقة منذ سنوات، ومع ذلك أينما أدرت وجهك بطرطوس ترى البرجيات الحديثة والأبنية الجديدة.

مدير المصالح العقارية بطرطوس القاضي بشار دغمة أكد لـ«غلوبال»أن الجمود الكبير الذي يعاني منه سوق العقارات بطرطوس سببه الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار مواد البناء خلال السنوات الأخيرة، والتي انعكست ارتفاعاً كبيراً على سعر المتر المربع الواحد.

وبحسب دغمة فإن العام الماضي شهد انخفاضاً كبيراً بمعاملات نقل الملكيات بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تم تسجيل 67 ألفاً و55 عقداً خلال العام الماضي.

مراسلة «غلوبال» بالمحافظة التقت عدداً كبيراً من الشباب وسألتهم هل يمكنكم الحصول على بيت للسكن والزواج، وجاء رد معظمهم بالنفي، وبينوا بأن آباءهم اشتروا منازل عن طريق قروض عقارية، واليوم هل يستطيع شاب موظف أن يتقدم لقرض، ومن أين سيسدد القسط الشهري، وأنهوا كلامهم بعبارة “راحت علينا”.

من جهته أوضح غيث عمران من جمعية المجازين العقاريين وصاحب مكتب عقاري بطرطوس لـ«غلوبال» بأن سوق العقارات اليوم غير مشجع بل غير سليم ومبهم النتائج، والاستثمار به غير آمن.

ولفت عمران إلى أن ما يجري بسوق عقارات طرطوس خارج المنطق، وأن سوق العقارات تحكمه الفوضى نتيجة الإدارة الاقتصادية، لأن ما يحدث اليوم لا يستطيع حتى علم الاقتصاد والسياسة الاقتصادية أن تفسره.

واعتبر عمران بأن ما نراه اليوم من أبنية تشاد هنا وهناك ربما تشجّع بعض المستثمرين لتوظيف أموالهم في هذا القطاع المريض كما أسماه، والبعض يلجأ لسوق العقارات بهدف تبييض الأموال ليس إلا.

ولفت عمران إلى استحالة حصول ذوي الدخل المحدود على منزل ضمن مدينة طرطوس، فالأسعار ضرب من الخيال، وسننتظر القادم ربما يحمل لنا جديداً يغيّر المعادلة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة