خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سيناريوهات القلق !

خاص غلوبال – هني الحمدان 

في وقت اشتداد حدّة الأزمات،ماذا يحصل؟
بديهي أن تتسع مدارك التفكير، وتتعدد الأفكار والرؤى، وتتنوع طروحات الحلول، وشيء طبيعي أنه مع كل أزمة خانقة يجب أن تليها إصلاحات مناسبة، تقود إلى نتائج طيبة.

هل استفدنا من دروس ومؤثرات الأزمات في مجتمعنا ومعيشته وحياة الأفراد، كيف كان تعاطيهم وتلقف الإدارات الرسمية لمسببات تلك الأزمات؟.
 
أزمة اقتصادية خانقة تأتت بعد سنوات حرب قاسية، مروراً بوباء كورونا إلى عيش معاناة ظلال أثر الحصار الاقتصادي الجائر وقلة وسائل الطاقة، وغلاء السلع والمواد وصولاً إلى العجز في تأمين شريحة واسعة من المواطنين للقمة عيشهم،هل من بوادر  أمل،هل من منافذ نجاة،أم كابوس سيناريوهات القلق والخوف والفاقة هي المسيطرة على مداركنا وتقف حجر عثرة أمام أي مسعى لإيجاد حل؟.

مع صدور أي قرار أو توجه حكومي يحصل هناك بين الأوساط هرج ومرج، وربما لغط حول انفراجات وتأمين مواد وانخفاض أسعار، وربما تحقيق معجزة في بحبوحة الحياة،وأن حجم التحسنات الاقتصادية قادم، شيء جميل أن نخرج بدرس عميق وربما دروس واسعة حول ماعاناه اقتصادنا وواقعنا المعيشي، وتجد الإدارات صاحبة القرار العلاج الأقرب للمشكلة، على هذه الدروس تكون محرضاً لطرق وسلوك توجهات جديدة، ربما تسهم في إصلاحات ولو جزئية، تنعش الأسواق، وتعيد مشاركة القطاع الخاص عبر توسيع أنشطته الاقتصادية.

ليس عيباً أن نتعلم من أخطائنا التي حصلت، سعياً إلى تجنب أي سيناريو مستقبلي، قد يكون التحوط على الخدمات والإجراءات المصرفية بوقت سابق ضرورة وذات نفع، لاضير اليوم من أن نغير تجاه البوصلة ونصدر قرارات تتناسب و المرحلة الحالية، كما كانت قرارات السياسة المصرفية وتغير التعامل، بعد التيقن بأن سياسة التحوط كانت ناجعة وربما لا، مع التشدد بسياسة تقييد الاستيراد لبعض السلع والمواد، ربما كانت أيضاً أفضل لعلاج الفجوة الدولارية، من هنا جاء التنسيق مابين السياستين الاقتصادية والمصرفية خلال الأيام القليلة الماضية أمراً لازماً يجب تفعيله بشكل مستمر.

وأيضاً إعطاء تسهيلات تصب في خانة تشجيع القطاع الخاص على الإنتاج وتخفيف العبء عن الاستيراد، هو أقدر على جذب الاستثمارات وتوسيع أنشطته، ومنح تسهيلات جديدة عبر القدرة على  سحب ١٥ مليوناً يومياً، ما يسهل الإسراع بإنجاز المشاريع والأنشطة، إضافة لإجراءات أخرى على صعيد الحوالات وتصريفها.

اليوم في خضم مايجري، الأوضاع الاقتصادية تحتاج إلى حوار موضوعي منفتح حول كل المسائل والضغوط من أصحاب القرار والنخب الأكاديمية وأصحاب الخبرة، علّ ذلك يسهم في رسم خارطة طريق متكاملة تراعي أي تحديات صعاب حالية ومستقبلية بشأن مسائل ليست محددة بل شاملة، تصل لبلورة كيفية تسهيل وتنشيط عمليات الإنتاج بكل المناحي، ومنح أي مزايا تسهل الحصول على المادة الأولية، وتريح المورِّد ورجل الاستثمار على حد سواء.

سورية بلد يمتلك مقومات اقتصادية رائعة، وشباباً مؤمناً لديه من الطاقات المبدعة الكامنة مايبدع وينتج بصورة تلقى الرضا والقبول، بحال تمت تهيئة الأجواء أمامه ودعمه مادياً ومعنوياً، وغيرها  من المقومات المهمة، لكن سيبقى الرهان قائماً على الإرادة الصادقة والنية والعزيمة للعمل والارتقاء به.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *