شركات الخليوي تضاعف أسعار باقاتها دون إعلان
خاص غلوبال – زهير المحمد
قبل شهرين فقط ضاعفت شركات الخليوي أجور مكالماتها وأسعار باقاتها بنسبة قاربت المئة بالمئة، بعد أن مهدت وتوعدت زبائنها الكرام والمعترين بأنها ستطور وترتقي بخدماتها المتواضعة أو شبه المتواضعة، ما جعل الزبائن يبلعون التسعيرة التي كانت جديدة آنذاك ،ولاسيما أنهم تعودوا على بلع الموس على الحدين، واعتبروا أن أعباء الزيادة على الباقات والمكالمات هي خطوة على سكة الغلاء المفروشة بالإبر والدبابيس والبسامير وهم مجبرون على متابعة المسير الدامي.
لكن المسألة لم تنته عند هذا الحد، حيث أشار أحد المشتكين لـ«غلوبال» إلى أن الباقة سبعة غيغا كان سعرها ثلاثين ألفاً وخمسمئة ليرة على أن تجدد الشركة الباقة كما جددتها في الشهرين المنصرمين، لكنها لم تفعل هذا الشهر وأعلنت عن عروض أخرى بزيادة تزيد على 25بالمئة، لكن كانوا يعتذرون عن تلبية الطلب، وبعد تفتيش ومتابعة تبين للزبون أن أنسب باقة هي اثنان غيغا لمدة شهر بأربعة وثلاثين ألف ليرة.
والشهادة لله وكما يقول الزبون وعدوه باثنين غيغا هدية ما من وراها جزية، وقد تأكدنا من صحة الشكوى، ما يعني أن شركات الخليوي قد ضاعفت أسعار باقاتها وخاصة الباقات الصغيرة بنسبة تزيد على المئة بالمئة، مع تخوف الزبائن أن تلغي الشركة “سيريتل” هديتها في الشهر القادم ويذوب الثلج ويبان مرج الغلاء الفاحش الذي تم تحت جنح الظلام ودون أي إعلان،فهل يجوز ذلك؟
لقد كان المشتركون يعتقدون بأن العروض سوف تكون كثيرة وبأسعار متهاودة مع دخول مشغل ثالث للخليوي لكن ما حصل العكس.
يقولون إن الشعرة تقصم ظهر البعير إذا أضافوها على حمل يفوق طاقته، أما المستهلك فإن آلاف الليرات التي تزيد على نفقاته يومياً، ودون أي مبررات اقتصادية أو قانونية فإنها لن تقصم ظهره فقط وإنما باتت تهرس أضلاعه، أما ظهره فقد تقصم وتفتت وتحول إلى أشلاء، دون أن يشفق عليه أحد بمن فيهم شركات الخليوي في باقاتها التي تحولت إلى رزم من الأشواك للأسف.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة