خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

شركات ورقية حان وقت قطافها!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

يرتبط نجاح أي شركة بإنتاجها وتسويقها الناجح، ومادام تحقق الإنتاج ذي الجودة ومستمرة ضمن حلقات المنافسة، فهذا  يؤشر على تفهمها لآليات السوق ومستجداته، وهنا التغني بالأمجاد لا ينفع، ماينفع إنتاجية وخطة تسويقية رائدة، أي المقدرة على تحقيق الأرباح، وهنا السؤال: هل كل شركاتنا تسير وفق هكذا مبدأ ناجح، وما فائدة تزويد بعض الشركات شبه الميتة بالمليارات وهي تتأرجح ما بين الخسائر والتوقف عن الإنتاج، وهل هناك مؤطرات تضمن صرف المليارات على التأهيل الكامل والصحيح، أم إن عين الفساد والمفسدين ترقب عن كثب للانقضاض على تلك الأموال..؟؟!.

هناك شركات صناعية إنتاجية، عمرها  عشرات السنين حققت سمعة متقدمة في سنوات خلت، نالت ما نالت من اهتمام ورعاية وصرف اعتمادات بالمليارات، تجهيزات وخطوط إنتاج وعمالة خبيرة، لكن مع مرور السنين طالها الإهمال وانتشر فيها الفساد والتجاوزات، بعضها  لاقى التوقف والوقوع في الخسائر، وشركات مهمة بأهدافها وما تقدمه لجهات مرتبطة معها تسويقياً، ومع أول هزة مالية تعجز عن دفع رواتب موظفيها، شركات يمتد عمر بعضها لأكثر من خمسين سنة، وتعجز عن إدارة مخاطرها، وتفشل في وضع خطط للتصرف في أوقات الشدة.

شركات استنزفت من سيولتها وماتم رصده لها لتبقى هشة ورقية تعصف بها الدورات الاقتصادية ذات اليمين وذات الشمال، ناهيك عن ” تعفيس ” وسرقات وجهل بعض الإدارات التي تولت إدارة بعضها، حيث ” الدعم ” جاء بأشخاص غير مؤهلين للإدارة ولا بأي اختصاص أيضاً.

والضحية كالعادة هم الموظفون والعمال المغلوب على أمرهم والذين يبقون بلا رواتب، والضحية أيضاً مشاريعنا التنموية التي أقرت لينعم الجميع ببنية تحتية متحضرة وراقية، أما إدارات هذه الشركات ووزارة الصناعة، فلا هم يتأثرون ولا ما هم يحزنون، فقط يطالبون بالتأهيل وزيادة الاعتمادات، وماذا  كانت مخرجات تلك المليارات ياترى..؟.

بعد مطالبات عدة، وافقت الحكومة على تخصيص ٦ مليارات ليرة لتأهيل شركة ألبان دمشق، وهنا نسأل هل بهذا المبلغ ستقلع الشركة بكامل خطوط إنتاجها وتحقق المنافسة المطلوبة والمنتج الجيد أم سيصب في خانات الترقيعات ويضيع كما ضاع غيره..؟.

فالشركة عاجزة عن تأمين موادها الأولية، والفساد خرب ودمر جزءاً كبيراً من تجهيزاتها ما أدى لخروج بعض خطوط إنتاجها من الخدمة، حتى اللبنة مؤخراً خرجت من دائرة الإنتاج كما خرجت سابقاً السمنة والقشقوان والحليب..!.

المشكلة تكمن في عملية الاستنزاف المقصودة، وترك هذه الشركات بلا ملاءة مالية تذكر، وعدم وضع حد للفساد الذي خرب كل شيء، وكأنه استنزاف ممنهج ومقصود يعلم من يقوم به بنتائجه..!.

ألبان دمشق خرجت من حلبة المنافسة كلياً، أمام ورش صغيرة ليست بمقدرة على مجابهة شركات خاصة توازيها، وإذا لم تستطع العودة للسباق وتحقق الصدارة لن تنفع أي كمية من مليارات الحكومة لإنعاشها وعودتها للإنتاج ولكل الأصناف  والأنواع وبقوة يشار إليها..!.

وهنا إما أن تكون شركة أولى في هذا المجال، أو يكون إلغاؤها كلياً وإغلاقها والاستفادة من عمالها وخطوط إنتاجها بمسعى إنتاجي آخر، وهذا من الصعب تحقيقه أو السير وفق مقتضاه..!.

الجميع يأمل عودة مأمونة معززة بالإنتاج الكبير وتشق طريقها لاستقطاب جمهورها الذي نسي منتجاتها، الآن العقبات والتحديات للمشاريع موجودة،فالانهيارات والتعثرات بالجملة، وما لم تحل مشكلة  القطاع الصناعي المترنح ككل فسنشهد نفس المشكلة في الدورات الاقتصادية  القادمة بوقوع خسائر بالخسائر وتوقف أخرى، وفقدان شركات جديدة تتسابق للخلف وتسجيل اسمها في قائمة الفشل.

ينقص الشركات العامة اليوم بناء منظومة متكاملة من التحالفات، بناء شركات ذات احتياطات مالية تمكنها من العمل باستمرارية في الدورات الاقتصادية المتقلبة بطبيعتها، على أن تدار مخاطرها بما يمكنها من وضع سيناريوهات للحالات الاقتصادية تضمن معها عدم التعثر في تنفيذ المشاريع التنموية والتي تمس حياة المواطنين واحتياجاتهم.

شركات كنا نعتقد أنها تملك الحد الأدنى من القدرة على إدارة مخاطرها ومن ينافسها، فإذا بها تظهر على حقيقتها مع أول دورة اقتصادية هابطة أو ظهور  تحديات ما، شركات ورقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، أساءت استخدام الدعم واستنزفته، شركات حان وقت قطافها وبلا رأفة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *