شركة محروقات تتحدث عن واقع سوق المشتقات النفطية وأسعارها
عدّ مدير التشغيل والصيانة في شركة محروقات عيسى عيسى، أن الحديث عن انفراجات دائمة في سوق المشتقات النفطية غير دقيق.
وبين عيسى لصحيفة البعث، أن مسألة الانفراجات مرتبطة بالضرورة بوصول التوريدات “الخارجة عن إرادتنا”، وبالتالي فإن الانفراجات تكون مؤقتة ولاسيما في ظل خروج حقول النفط المحتلة في شمال سورية والتي تُعدّ عاملاً أساسياً في استقرار الواقع النفطي في حال عودتها.
في السياق، عبرت مصادر في وزارة النفط عن أسفها أنها وخلال 7 سنوات تزف الأخبار السيئة والمؤلمة للمواطنين، علماً أن تكلفة إنتاج ليتر البينزين أو المازوت على حد سواء وصلت إلى 4500 ليرة سورية لليتر الواحد، في حين أن عديد أسواق في المنطقة بدأت بزيادة أسعار المحروقات تماشياً مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً والمتوقع أن ينعكس قريباً على أسعار المحروقات في السوق المحلية.
لم ينف مدير التشغيل والصيانة في شركة محروقات تأثر سورية بالأوضاع العالمية الأخيرة، مشيراً إلى الصعوبات البالغة التي تواجه التوريدات جراء ممارسات القرصنة الأمريكية وحجز عدد من الناقلات، إضافة لقطع المجموعات الانفصالية المدعومة أمريكيا “قسد” لتوريدات النفط بإيعاز أمريكي للضغط على الشعب السوري واستهداف مقومات التنمية الرئيسية.
بين عيسى أن هناك عجز كبير ينعكس على الخزينة العامة للدولة، ناهيكم عن نسب العلاوات المرتفعة التي تطلبها الناقلات لنقل الحمولات إلى سورية إذ تزيد بنسب كبيرة على الـ 20% من قيمة المادة، وهو ما يزيد التكاليف، وذلك بسبب المخاطرة الكبيرة التي تتحملها تلك الناقلات، وعدم اعتراف شركات التأمين العالمية بالمشكلات التي قد تنشأ للناقلة القادمة إلى سورية، ومخاوف احتجازها ومحاصرتها وغيرها من الأسباب، فضلاً عن ارتفاع رسوم عبور قناة السويس، وغيرها من التكاليف التشغيلية، مؤكداً أن الدولة تدرك تماماً ارتدادات نقص الوقود على الاقتصاد الوطني والتي قد تشكل ضرراً أعلى في فاتورة الدعم المتضخمة، غير أن شركة محروقات تعمل على توزيع الكميات المتاحة، من خلال الشركاء في المحافظة، ليتم توزيعها وفق الأولويات لكل محافظة.
يذكر أن شائعات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماع أمس عن رفع قريب لأسعار البنزين دون الإعلان عن نفي رسمي أو تأكيد لهذه الأنباء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة