شكاوى من نقص كميات الخبز وانخفاض جودته… مدير التجارة الداخلية بدير الزور لـ«غلوبال»: مشكلات التوزيع ستنتهي باعتماد البطاقة الالكترونية قريباً
![](https://globalsy.net/wp-content/uploads/2023/10/الخبز.jpg)
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
رغم التأكيدات الحكومية المستمرة أن الخبز يحظى بالكثير من الدعم، وأنه خط أحمر لايمكن المساس به، إلا أن شكاوى المواطنين في محافظة دير الزور لم تنقطع حول عدم حصول البعض منهم على خبزه اليومي أو سوء الرغيف الذي يصل إليهم، ولا يخفى أن رغيف الخبز بات لدى الكثر من الأسر المكون الغذائي الوحيد في وجبتهم جراء الغلاء المعيشي.
عدد من المواطنين أكدوا في شكوى أرسلوها عبر منصة تلغرام «غلوبال شكاوى المواطن» بأن الحصول على ربطة الخبز بات يشكل معاناة يومية لهم، حيث أشار المواطن محمد الشيخ إلى أن عائلته المكونة من 3 أشخاص تحصل على ثلاث ربطات خبز في الأسبوع، ويتم حرمانهم من الخبز في الأيام المتبقية ولا توجد بدير الزور أفران خاصة تبيع الخبز بالسعر الحر ليحصلوا عليه.
من جانبه بين المواطن عماد العبد الله بأن عائلته المكونة من 7 أشخاص تحصل على 14 رغيفاً في اليوم ولـ 5 أيام في الأسبوع فقط، حيث يضطر لإلغاء الخبز من مائدته يومين في الأسبوع، فهو غير قادر على شراء الخبز السياحي الذي تصل قيمة ربطته إلى 9 آلاف ليرة أو خبز التنور الذي يباع الرغيف الواحد منه بألف ليرة.
فيما اشتكى المواطن حازم العبيد من أن ربطة الخبز التي يحصل عليها لا تصلح في أيام كثيرة للأكل، فالأرغفة تصل من المعتمد مفتتة وغير قابلة للتناول ما يؤدي لحرمان عائلته من الخبز.
بدوره تساءل المواطن سعد العيد لماذا لا يتم تحديد وقت مناسب ومحدد لوصول الخبز إلى المعتمدين، حيث يضطر للانتظار معظم ساعات الليل وأحياناً حتى الفجر للحصول على الخبز، فعملية التوزيع تخضع لمزاجية المعتمد وصاحب المخبز.
ولفت المواطن عدي الفجر إلى أنه لاتوجد عدالة في تقديم الخبز فبعض الأفران تنتج خبزاً جيداً وأخرى غير ذلك، ومن كان حظه سعيداً فإن معتمد حيه يحصل على الخبز من المخبز الجيد، وإن كان غير ذلك فعليه أن يقبل بخبز الأفران التي لا يكون رغيفها مقبولاً.
بدوره أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدير الزور عدي الجاسم في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن توزيع الخبز يتم عبر المندوبين في الأحياء، وبناء على قوائم محددة يتم تقديمها من المختار والبلدية.
مشيراً إلى أن حصة الشخص اليومية هي رغيف ونصف الرغيف، باستثناء يوم الجمعة الذي تعطل فيه كافة الأفران، وأي نقص بهذه الكمية يعد مخالفة بحق المندوب ينبغي الإبلاغ عنها لتنظيم الضبط اللازم بحقه وإلغاء اعتماده.
وبين الجاسم بأن سبب سوء الرغيف يعود في كثير الأحيان إلى قيام المندوبين وأصحاب المخابز بتكديس الربطات وتأخر توزيعها.
وكشف الجاسم بأن المديرية ستطلق العمل قريباً في اعتماد البطاقة الالكترونية لتوزيع الخبز بعد أن أنجزت كافة الإجراءات اللازمة، وهذا الأمر سينهي كافة المشكلات المتعلقة بالتوزيع، مؤكداً استعداد المديرية لتلقي شكاوى المواطنين ومعالجتها وفق الأنظمة والقوانين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة