شلل تام يصيب العقاري فرع مشروع دمر… مدير الفرع لـ«غلوبال»: بسبب تخفيض مخصصات المحروقات للنصف والبدائل غير متوافرة حالياً

خاص دمشق – بشرى كوسا

اشتكى المواطنون من تعطل خدمة الصرافات في المصرف العقاري الموجود في منطقة مشروع دمر.

ومن المعروف أن خروج الصرافات عن الخدمة ليس بالأمر الجديد، إذ تكررت المشكلة عدة مرات في كافة فروع المصرف، في دمشق وباقي المحافظات رغم الوعود المتكررة بإيجاد الحلول.

وفي جولة لمراسلة «غلوبال» على الفرع المذكور، تبين أن المشكلة أكبر من خروج صراف عن الخدمة، وكانت المفاجأة بخروج الفرع ككل عن العمل.

ولدى السؤال عن أسباب توقف خدمات المصرف رغم وجود كامل الموظفين والإداريين في أماكن عملهم، كانت الإجابة بأن كميات المازوت المخصصة لتشغيل المولدات قد انتهت منذ أيام، وسيستمر التوقف عن العمل حتى نهاية الشهر الحالي.

وأوضحت إحدى الموظفات خلال حديثها لـ«غلوبال» بأنهم يأتون إلى العمل ولكن لايعملون فالحواسب مطفأة بالكامل، وليس فقط الصرافات، ومما فاقم المعاناة أيضاً ساعات التقنين الكهربائي الطويلة يومياً، فالموظفون لايمكنهم تقديم أي خدمة للمراجعين، ويتم تحويلهم إلى فروع المصرف الأخرى في المحافظة.

أما الصرافات فتعمل خلال ساعات التغذية الكهربائية، والتي تقتصر على ساعة صباحاً، وساعة بعد الظهر.

وتنعكس آثار نقص المحروقات أيضاً على الموظفين الذين يعانون من البرد القارس ولاسيما مع المنخفض الجوي الذي شهدته البلاد خلال الأيام الماضية.

بدوره، سومر حسن مدير فرع المصرف العقاري في مشروع دمر أكد لـ«غلوبال» أن وزارة النفط خفضت مخصصات الفرع من المازوت بنسبة 50%، ما أدى إلى حدث شلل تام تقريباً في المصرف بعد انتهاء المخصصات والتي لا تكاد تكفي أكثر من 10 أيام.

وأضاف حسن: إنه يجري العمل حالياً لإيجاد بدائل وحلول أخرى، ومن الخيارات المتاحة، أن إدارة المصرف العقاري تقدمت بطلب للحصول على خط كهرباء ذهبي لا يخضع للتقنين، أو الاعتماد على  ألواح الطاقة الشمسية، مشدداً على أن كلا الحلين يحتاج وقتاً طويلاً ليبصر النور.

وفي سياق آخر، فإن معاناة الموظفين لم تقتصر على تحمل البرد طول فترة الدوام، فقد ذكروا كيف تضرروا بشكل مباشر من قرار إيقاف العمل بنظام الحوافز، رغم أنها غير مجدية ولكن “بحصة تسند جرة ” حسب تعبيرهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة