شهران ويعود الوضع لطبيعته…مدير المركز الوطني للزلازل لـ«غلوبال»: هناك احتمالية زلزالية متوسطة داخل الأراضي السورية
خاص دمشق- بشرى كوسا
أكد الدكتور رائد أحمد مدير المركز الوطني لرصد الزلازل في تصريح خاص
لـ«غلوبال»أن المتابعة والرصد الزلزالي مستمرة في سورية منذ تأسيس المركز الوطني للزلزال عام 1995.
ففي دراسة أجراها المركز الوطني للرصد الزلزالي عام 2020 لمعرفة أسباب التغير والهزات التي تصيب مناطق غرب اللاذقية، توصل المركز إلى نتيجة أن تحرك الصفيحة الأناضولية باتجاه الغرب هو سبب حدوث الهزات الأرضية، وأن فالق شرق الأناضول يعد منطقة خطرة قد تؤدي إلى حدوث زلازل مدمرة.
وفي شهر كانون الثاني من العام الماضي لاحظ المركز الوطني للزلازل نشاطاً غير اعتيادي، وعليه تم رفع الجاهزية وإبلاغ الجهات المعنية أن هناك توقعاً لحدوث زلازل متوسطة قد تصيب البلاد.
ومع مرور قرابة شهر على وقوع الزلزال المدمر، تتواصل الهزات والتوابع الارتدادية في سورية والعديد من دول المنطقة.
وأوضح الدكتور رائد أحمد أن ما قبل زلزال 6 شباط ليس كما بعده، حيث أحصى المركز الوطني للزلازل قرابة 4 آلاف هزة ارتدادية ضربت البلاد منذ وقوع الزلزال المدمر في 6 شباط حتى الجمعة 3 آذار، منها نحو 50 هزة خلال الساعات الماضية فقط في مناطق متفرقة من البلاد أغلبها في لواء اسكندرون.
بينما تم تسجيل 34 هزة خلال 36 يوماً الأولى من بداية عام 2023 وحتى حدوث الزلزال الكبير، وكان أقصاها بقوة 4.7 درجات.
وشرح الدكتور رائد أحمد عن مواقع نشاط الهزات الارتدادية ضمن الأراضي السورية حيث سجل 3 هزات غرب تدمر، و3 هزات في شمال شرق حماة وغرب إدلب وجنوب اللاذقية بالإضافة إلى تسجيل 3 هزات غرب البحر في مدينة اللاذقية، وجميعها استمرار للهزات الارتدادية على محور الفالق ويمكن وصف ذلك بالأمر الجيد كونه يساعد على تشتت بعض الزلازل في الداخل السوري.
وأوضح الدكتور أحمد أننا سنعاني من بعض الهزات في مرحلة انتقالية تكون فيها الهزات من متوسطة إلى ضعيفة في كافة المناطق السورية، ونحتاج إلى شهرين على الأقل حتى يعود الوضع إلى حالته الطبيعية.
وختم الدكتور رائد أحمد حديثه برفض إمكانية التنبؤ بحدوث الزلزال وأن ما يتم تناقله على وسائل التوصل الاجتماعي باستخدام حركة الكواكب أمر غير دقيق، إذ ربما يكون عاملاً مساعداً وفق فرضية التجاذب الساكن بين الكواكب ولكنه أمر غير مثبت علمياً فالسبب الرئيس لحدوث الزلازل هو تراكم الإجهادات على حركة الفوالق النشطة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة