خبر عاجل
استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“شهوة الدماء”… وتكاتف الدول المتضررة

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يبدو أن شهوة العدوان لدى حكومة التطرّف الإسرائيلية في تصاعد مستمر دون أن يضع أحد في هذا العالم حدوداً لجرائمها وتهورها الذي وضع المنطقة على فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة، وجعلت القانون الدولي والاتفاقيات التي رعتها الأمم المتحدة ووثقها مجلس الأمن بقرارات تجنب انفلات الأمور من عقالها، وتضع الجميع أمام خيار واحد ألا وهو الإنجرار إلى حرب إقليمية لن يسلم أحد من نيران ويلاتها دون أن يقدّر نتنياهو العواقب الوخيمة التي وإن أصابت دول المنطقة بخسائر مادية وبشرية كبيرة فإن الخاسر الأكبر فيها سيكون الكيان الصهيوني، المهتز أساساً ويعاني خطراً وجودياً هو الأكبر من نوعه، وعندها لن تنفعه البوارج والأساطيل وحاملات الطائرات في تجنيبه كارثة الزوال الأبدي.

لقد حولت “إسرائيل” قطاع غزة إلى ركام وسكانها إلى قتلى وجرحى ولاجئين ومرضى وجياع في جرائم حرب يندى جبين البشرية، ولم يستطع المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والرأي العام العالمي، وقف جرائم الإبادة في غزة والضفة الغربية ولبنان ودول المنطقة، والسبب الرئيس في ذلك يعود إلى الدعم غير الأخلاقي الذي تقدمه الإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة.

لقد تكرّرت الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، فاستهدفت المواقع المدنية والأبنية السكنية والبنى التحتية، بل في عدوانها الأخير على ريف حماة دمرت “إسرائيل” العديد من طرق المواصلات وأبراج الاتصالات اللاسلكية المدنية، وكان معظم الضحايا من المدنيين، ووجب التذكير هنا بأن “إسرائيل” لم تكن تجرؤ على تلك الاعتداءات الغاشمة قبل الأزمة التي رسمت فصولها الإدارة الأمريكية واستعانت بكل إرهابيي العالم لإضعاف سورية وتشتيت قوتها على مئات الجبهات التي تم فتحها بتخطيط وتمويل وإشراف غربي وإقليمي لإضعاف الدولة السورية التي كانت من أهم قوى الصدّ في المنطقة.

لقد أشار الرئيس التركي في أعقاب لقاء القمة التي جمعته مع الرئيس المصري إلى الخطر الإسرائيلي المتصاعد والأطماع التي تستهدف دول المنطقة، وشهوة التدمير والتوسع التي يتحدث عنها نتنياهو مع خرائط تشمل أراضي من دول عربية وصولاً إلى تركيا، وهذا بحسب قوله يستدعي العمل على تطبيع العلاقات مع سورية ومصر لدرء هذا الخطر والإرهاب الذي تموله وترعاه الإدارة الأمريكية، كما يعتقد أن كون تركيا عضو في حلف النيتو قد لايحصنها في وجه الخطر الإسرائيلي.

لقد فاقت جرائم “إسرائيل” كل ماعرفته البشرية من قسوة وهمجية، وهي بذلك لاتمثل نفسها فقط وإنما تبرهن أنها رأس حربة للمحافظين الجدد وللإمبريالية العالمية التي توظفها لنشر الخراب والدمار في الإقليم، ولن تتغير هذه الطبيعة الإجرامية لإرهابيي العدو إلا بتكاتف دول المنطقة والدول المتضرّرة من هذا الصلف الأمريكي- الإسرائيلي للجْم ذلك الجموح العدواني، وإعادة الهيبة للقوانين والاتفاقات الدولية التي يُنذر انتهاكها المستمر بعواقب وخيمة على البشرية جمعاء.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *