خبر عاجل
توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

صدور قرار مجلس الأمن بعد إفراغ محتواه أمريكياً

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

إن السبب الرئيسي الذي دفع المجموعة العربية ممثلة بدولة الإمارات لاستصدار قرار من مجلس الأمن هو وقف المذبحة التي تنفذها “إسرائيل” على قطاع غزة، لكن تهديد واشنطن باستخدام حق النقض “الفيتو” أجّل طرح القرار أمام المجلس أياماً عديدة، وسط مباحثات ماراثونية مع أمريكا لتشذيب نص القرار، ونتيجة للتعنت الأمريكي تم تعديل نصه حتى فقد الهدف الأساسي الذي سعت إليه المئة والثلاث وخمسون دولة المصوتة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسبوع بوقف إطلاق النار.

واعتقدت أن ذلك القرار سيكون مقدمة لإحراج أمريكا التي تعارض وقف المذبحة في غزة وتمدد الفرص لحكومة الحرب الإسرائيلية لإبادة الشعب الفلسطيني، لكن ذلك لم يحصل، ومع أنهم يقولون، إن “الكحل أفضل من الرمد”، إلا أن القرار الذي صدر عشية أمس كان أسوأ من العمى، فصحيح أنه وضع حداً لحالة الإنسداد السياسي في مجلس الأمن بعد موافقة ثلاثة عشرة دولة من أعضائه وامتناع أمريكا وروسيا عن التصويت (لسببين متناقضين)، إلا أن الانفتاح المزعوم فسّر الماء بعد جهد بالماء، وكان لصالح “إسرائيل”، وهذا ما عبر عنه المندوب الروسي الذي قال، إن من يوافق على القرار متواطئ مع “إسرائيل” ضدّ غزة، وقدم تعديلاً على القرار يتعلق بوقف إطلاق النار ووافق عليه المندوبون، في حين اعترضت واشنطن.

إن الأسوأ في هذا القرار ما حرصت واشنطن على دسّه عنوةً تحت ما يسمى “تهيئة الظروف المناسبة لوقف إطلاق النار”، وهذا يعني أن الظروف الآن وبقرار من مجلس الأمن للأسف ليست مناسبة لوقف إطلاق النار، و”إسرائيل” وبدعم أمريكي غربي تقوم بإبادة السكان لتوفر الظروف المناسبة “وفق وجهة النظر الأمريكية -الإسرائيلية لوقف إطلاق النار”.

وما يتحدثون عنه من تقديم الإعانات الإغاثية أو حماية المدنيين وبعض العبارات الإنشائية الأخرى لا يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن، وإنما هي أساسيات في احترام قواعد الحرب وإتفاقيات جنيف التي لاتعني “إسرائيل” بشيء حتى لو غلفوها بقرار من مجلس الأمن، أو من أي جهة أممية أخرى، بدليل أن “إسرائيل” دشنت القرار بعد ساعات قليلة على صدوره، بتدمير تجمعات سكنية قتل فيها حوالي سبع وستين شخصاً من عائلة ممتدة واحدة إضافة إلى ضحايا آخرين، فضلاً عن إشارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى عرقلة “إسرائيل” لجهود الإغاثة وهذا ماأكده أحمد أبو الغيط أمين الجامعة العربية أيضاً.

وهكذا نجد بوضوح أن أمريكا مصرّة على عدم وقف إطلاق النار في غزة، واستطاعت إفراغ قرار مجلس الأمن من أي مضمون يصبّ في تخفيف أثر الكارثة على الفلسطينيين، أو يقونن حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل”، ومن يرى غير ذلك ربما تأثر بالعبارات الرنانة لبعض فقرات القرار التي لا تغني ولاتسمن من جوع.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *