صعوبة وغلاء المواصلات ونقص الكادر تعرقل التعليم… نقيب معلمي حمص لـ«غلوبال»: ننسق لتعيين وكلاء وتوطين التعليم بالأرياف وتحسين وضع المعلّم

خاص حمص – زينب سلوم

يعاني المعلمون في محافظة حمص بسبب ترامي مساحات المحافظة بين المدينة والأرياف من صعوبة وغلاء النقل لدرجة قد تجعل من مرتباتهم غير كافية للتنقل فقط، حيث طالب بعض من التقتهم «غلوبال» من المعلمين بتأمين إما مواصلات، أو حل آخر يحل معضلتهم المستمرة، كما طالب البعض الآخر بزيادة تعويضات الطبابة والضمان الصحي للمعلم، ولاسيما المتقاعد في ظلّ غلاء الأدوية والتحاليل الطبية، في وقت تساءل عدد من المتقاعدون عن سبب غلاء قسط البطاقة الصحية السنوي ورفعه من 150 – 350 ألف ليرة، في حين لفت عدد من أهالي التلاميذ في عدة مناطق إلى نقص الكوادر التعليمية في عدد من الاختصاصات دون تعويض ذلك النقص.

وبين طوني حنا، رئيس فرع نقابة المعلمين بحمص في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن النقابة تحرص دائماً على المطالبة خلال جميع المؤتمرات والاجتماعات الدورية ومجالس النقابة بتحسين الوضع الاقتصادي للمعلم، ومساعدته على أداء دوره الفعال وواجبه ورسالته رغم كل الظروف التي نمرّ بها، وتحسين الخدمات المقدمة لجميع أعضاء النقابة، إضافةً إلى حلّ المشكلات والاعتراضات على التعيينات ودراستها ورفعها إلى مديرية التربية في حمص.

وأضاف: ساهمت التشريعات الصادرة مؤخراً بتحسين وضع المعلم الاقتصادي، كالمرسوم رقم 27 الذي رفع طبيعة العمل إلى 40% وللإداريين إلى 10%، إضافةً إلى رفع أجور ساعات التدريس وأجور القائمين بالأعمال الامتحانية الإعدادية والثانوية، فضلاً عن مرسوم التحفيز الوظيفي الذي يتم العمل على إنجازه بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية لوضع نظام حوافز للمعلمين.

ولفت رئيس فرع النقابة إلى أن عدد المعلمين ضمن فرع النقابة بلغ 31838 على رأس عملهم، و 13260 متقاعدين، و113 يعملون خارج الوزارة، وهو عدد جيد جداً بالمقارنة مع المحافظات الأخرى، مردفاً: لدينا قلة في معلمي بعض الاختصاصات، وخاصةً في الأرياف لكننا نحاول تعويض وسدّ النقص عبر الوكلاء، بالتنسيق مع مديرية التربية.

أما بالنسبة لمشكلة المواصلات فقد أوضح حنا بأن فرع النقابة يسعى لإيجاد حلول لمشكلة المواصلات وغلائها، حيث يتم الحرص على تعيين أبناء الريف ضمن الريف وأبناء أحياء المدينة ضمن مدارس المدينة، وفي حال بقاء شواغر في الأرياف يتم العمل على تعويضها عبر الوكلاء من أبناء المنطقة نفسها، إضافةً إلى النقل ضمن التشكيلات لغاية عام 2021، مبيناً بأنه من الحلول المطروحة حالياً “توطين التعليم” عبر إيجاد سكن للمعلمين ضمن الأرياف وفقاً للإمكانات المتاحة، أو تأمين وسائل نقل للمعلمين عبر المديرية أو حتى عبر مبادرات مدعومة من المجتمع المحلي.

وحول موضوع الرعاية والخدمات، بين النقيب بأنه تم رفع سقف الوصفات الطبية إلى 40 ألف ليرة، أما بالنسبة للبطاقة الصحية للمتقاعد فهي اختيارية، وصحيح أن رسم الاشتراك السنوي عالٍ لكنه سيقدّم للمشترك مليوني ليرة سورية ضمن المشافي و2,5 مليون ليرة ضمن المشافي العامة، و250 ألف ليرة للتحاليل، مؤكداً سعي فرع النقابة لتحسين الخدمات من خلال إعادة تأهيل عدد من أملاك النقابة وطرحها في الاستثمار ضمن مدينة حمص لتعود بالريع على دعم صناديق التكافل في النقابة كون استثمارات النقابة في حمص تعرّضت للتدمير والتخريب خلال الأزمة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة