صفحات الفيسبوك تنعى “ضيعة ضايعة” في السمرا… مدير الحراج في وزارة الزراعة لـ«غلوبال»: القرية وأهلها بخير والحرائق مفتعلة
خاص دمشق – بشرى كوسا
شهدت البلاد موجة كبيرة من الحرائق منذ مطلع الأسبوع الفائت وحتى اليوم، طالت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وتسببت باحتراق مئات الأشجار المثمرة وخصوصاً الزيتون.
فقد اندلع حريق ضخم يوم الخميس، في بلدة المشرفة التابعة لمنطقة كسب بريف اللاذقية الشمالي، قبل أن يمتد ليشمل مساحات حراجية وزراعية واسعة وتجمعات سكنية في قرى وبلدات المنطقة.
وقبله بأيام، وتحديداً الأحد الفائت، نشبت الحرائق بريف حمص وأتت على آلاف الدونمات من الأشجار الحراجية والمثمرة والمزروعات امتدت من حب نمرة – تنورين إلى أحراج مرمريتا، وطالت المواسم الزراعية في وادي النضارة.
ومع امتداد رقعة الحريق في محافظة اللاذقية من بلدة المشرفة باتجاه جبل تشالما والبدروسية وبلدة السمرا، نتيجة سرعة الرياح وصعوبة التضاريس، تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي على فيسبوك أخباراً أن قرية السمرا المشهورة التي جرى فيها تصوير مسلسل “ضيعة ضائعة” قد احترقت، وأن النيران أتت على الأماكن التي جرى فيها التصوير.
ولمعرفة حقيقة هذه الأخبار، تواصلت «غلوبال» مع مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور علي ثابت، حيث نفى صحة الأخبار نفياً قاطعاً وهي إشاعات مؤكداً أنه تمت السيطرة على الحريق ولم تحدث أي أضرار بالمنازل أو الأهالي.
وأضاف ثابت في تصريح لـ«غلوبال» أن الـ 24 ساعة الماضية شهدت سلسلة من الحرائق في مناطق جبلة والقرداحة والمزيرعة، خصوصاً مع اشتداد سرعة الرياح بشكل كبير، ما ساهم بسرعة انتشار الحريق، حيث شاركت الحوامات في إطفاء حريق المزيرعة بالقرداحة.
وحول أسباب هذه الحرائق، أوضح ثابت أنها مفتعلة جميعاً، سواء بقصد الأذى أو دون قصد بسبب الإهمال، فحريق مرمريتا، ناتج عن قيام أحد المزارعين بتحريق الأعشاب اليابسة في أراضيه، وانتشرت النيران بالمنطقة.
ونوه ثابت إلى أن فرق المؤازرة من كل المحافظات، شاركت في عمليات الدعم لإطفاء الحرائق المشتعلة في حمص وفي البدروسية أيضاً، وأضاف: إنه لاحقاً عادت النيران للاشتعال في جبل السندرين الواقع بين السمرا والبدروسية بفعل اشتداد سرعة الرياح مع استحالة وصول آليات الإطفاء إلى الموقع بفعل تضاريس المنطقة والجروف الصخرية، فيما تتواصل جهود فرق الإطفاء لتطويق النيران رغم صعوبة تدخلهم ووصولهم إلى الموقع.
وحول الأضرار الناتجة عن مساحة الحريق “البدروسية إلى كسب”، أكد ثابت أنه لم يتم تقدير الأضرار حالياً، ولكن هناك مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية التي تضررت، مؤكداً أن الهدف الأساسي لفرق الإطفاء كان إبعاد الحرائق عن القرى وحماية الأهالي والقرى
بدوره، وجه فريق من المجتمع الأهلي رسالة للمعنيين في وزارة الزراعة والاقتصاد بضرورة السماح باستيراد الفحم (الطبيعي) لحاجة المقاهي التي تحتاج لأطنان من الفحم سنوياً ربما يكون كفيلاً بتخفيف حرق الغابات ومنعها أسوة بباقي البلدان، وفق تعبيرهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة