خبر عاجل
411 عائلة بمركز الإقامة بحرجلة… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: 248 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس انخفاض سعر البطاطا والبندورة خسارة للمزارعين… عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بدمشق لـ«غلوبال»: ثمن معظم أصناف الخضر دون الـ5 آلاف ليرة عدسة “غلوبال”ترصد فوز الكرامة على الشعلة عدوان إسرائيلي جوي على معبر جوسية… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: تسبب بأضرار مادية والأنباء الأولية تشير إلى عدم وقوع خسائر بشرية تدخل إيجابي للتخفيف من الازدحام… مدير النقل الداخلي بطرطوس لـ«غلوبال»: نحتاج لخمسين باصاً لتغطية كافة أحياء المدينة الدوري السوري.. تشرين يتغلب على الجيش السوري عمر خربين يتسلم جائزة الأفضل في شهر أكتوبر بالدوري الإماراتي صفعة قانونية دولية لمجرمي الكيان أمانة الوالي تكشف حقيقة مرضها وتؤكد ” اعتزالها الغرام” تصدير الحمضيات إلى الواجهة من جديد… رئيس لجنة المصدرين بغرفة زراعة اللاذقية لـ«غلوبال»: نأمل تصدير 200 ألف طن إذا مانجحت التسهيلات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

صيام حكومي!

بلا مقدمات نسأل: هل مشكلات الأسواق والمواد والسلع الأساسية والأسعار تنتهي بتعميم من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أو بتصريح يؤكد التقيد بنشرة الأسعار؟ كالعادة ومع اقتراب شهر رمضان المبارك واشتداد الطلب على المواد الغذائية وخاصة مستلزمات المائدة الرمضانية تصدر تعاميم وتعقد اجتماعات ويتجدد التأكيد والتذكير وتهيئة الجداول وتكثيف الدوريات واستقبال الشكاوى، لكن هل ثمة جدوى من كل ذلك على أرض الواقع؟

منطق الأشياء وواقع الحال وكل ما يحدث يؤكد أن التعاميم لم تكن في يوم ما كفيلة بضمان استقرار الأسواق وتأمين المواد بأنواعها كلها للمواطنين ضمن الجودة والمواصفة المطلوبة والأسعار المناسبة، وليس بالتعاميم وحدها تكون الرقابة فعالة ومجدية. والأمر الآخر: هل التعليمات والمهام التي يتم التذكير بها هي خاصة بشهر رمضان فقط أم إنها من الوظائف الأساسية اليومية في كل زمان ومكان مثل توزيع الجدول الرقابي للدوريات، وتلبية متطلبات المستهلكين ورفد الدوريات بالعناصر الإدارية المكلفة بالعمل الرقابي وتكثيف الدوريات لتغطية كل الأسواق والفعاليات التجارية ومتابعة سير الأسعار للمواد بشكل يومي وغيرها.

الوقائع التي تسجلها الذاكرة التاريخية تؤكد أن الرهان على آليات عمل من هذا النوع هو رهان خاسر، وإذا كان هناك من يريد التبرير وترحيل المسؤوليات ربما يرد بسؤال: ما الحل؟

نقول الحل تعرفونه قبلنا وهو مكافحة أصل البلاء وهم السماسرة وتجار الحرب الذين يتحكمون بتسعير السلع والمنتجات وفقاً لسعر الصرف في السوق السوداء، كما أن الحل الذي يعرفه أصحاب الشأن هو مكافحة مافيات السوق السوداء والقضاء على من يقوم بتحويل بضاعته إلى دولارات كل يوم بيومه.

وبما أن التعاميم والإجراءات الحكومية غير قادرة على التأثير فيما يحدث والحد منه، فإن أولى المهام والمسؤوليات التي تتحملها هي النجاح في التدخل الإيجابي بما يسهم في تأمين المواد الأساسية وتخفيض الأسعار في الأسواق، فالتعاميم أو التذكير بها لا تخفض الأسعار، ولا تحقق المنافسة التي تؤدي إلى كسر الاحتكار، ولا تحقق أيضاً شعار الحكومة بتحقيق التوازن بين توفير المواد بأسعار مناسبة ودخل المواطن، وهذا هو الوجع والجوع الحقيقي للمواطن سواء في شهر رمضان أو غيره.

ولذلك يوميات رمضان ستكون حكومية بامتياز والموائد الرمضانية في بيوت الصائمين تخضع لوقائع الأسواق والأسعار، وبقدر ما يصوم أصحاب الشأن عن الاستغلال والاحتكار في أسعار المواد بقدر ما يكون للتعاميم الوزارية أثر في المستهلك وتتوفر له بالفعل الحماية الحقيقية، وبما أن النية لها أهمية كبيرة في بداية الصوم والأهم هو حسن النية فهي التي تحدد هدف الإنسان ووجهته وطبيعة حياته في كثير من الأمور على قاعدة الحديث الشريف المشهور للرسول الكريم «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى»، وأيضاً باعتبار أن النية محلها القلب، اللهم نوينا أن نصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيمانا واحتسابا، تقبله منا واجعل ذنبنا مغفوراً وصومنا مقبولاً واجعل صيامنا ليس الامتناع عن الطعام والشراب فقط وإنما البعد عن جميع المعاصي والقبائح من الكلام والأفعال» رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

يونس خلف – الوطن

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *