صيانة وتأهيل لشبكة الصرف في المدينة… مصدر في شركة الصرف الصحي بحماة لـ«غلوبال»: استكمال عدد من محطات المعالجة ووضعها قريباً بالاستثمار

خاص حماة – سومر زرقا

تتزايد الحاجة إلى تطوير وتأهيل شبكات الصرف الصحي ومنظومات معالجتها خدمةً للمواطن، وتخفيفاً للتلوث البيئي، والأغراض الزراعية والحراج من مياه للري وإنتاج للسماد.

وقال مصدر خاص في شركة الصرف الصحي بحماة لـ«غلوبال»: تتواصل أعمال الترميم والصيانات في أحياء المدينة، حيث تم ترميم قسطل ناقل للصرف الصحي كونه متهتكاً بشكل كبير، وتكمن خطورته في أنه يتضمن منطقة معلقة في الهواء ويخترق قناة ري، وتمر عبره نحو 50% من منصرفات المدينة، حيث تم إصلاحه رغم صعوبة ذلك بشكل إسعافي عبر تلحيمه على مدار الساعة لمدة عدة أيام، كما تم بشكل سريع إعداد عقد ودراسة بالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية ومحافظة حماة لاستبداله، وخاصة أنه توجد ريكارات قديمة وغير مسلحة في بداية ونهاية القسطل.

وتابع: توجد في المدينة سبع شبكات صرف قديمة شبه مسطومة، ومكونة من سطائح حجرية، تم تنفيذ 30% من أعمال استبدالها وتحديثها ضمن مواصفات جيدة، بالتعاون مع المنظمات الدولية، فيما تم إبرام عقد مع “اليونسيف” للتعاون في أعمال استبدال بقية الشبكة القديمة.

ولفت المصدر إلى وجود عدد من مشروعات محطات المعالجة، منها، محطة معالجة منطقة شرعايا التي تعمل بكفاءة عالية لكنها تحتاج إلى محطة معالجة ثانية لمعالجة “حمأة الصرف الصحي”، وقد انتهى إعداد دراسة متكاملة من وزارة الموارد المائية والشركة العامة للدراسات الهندسية لإنشاء منظومة مجفف ميكانيكي لمعالجة الحمأة وإنتاج السماد العضوي منها.

وأشار إلى أن محطة معالجة مصياف تم استلامها منذ 4 أشهر، وهي حالياً قيد العمل التجريبي، وهناك مدة ضمان سنة للتأكد من الجاهزية التامة للأحواض والآلات ضمنها، وسيتم وضعها في التشغيل اعتباراً من آذار المقبل، وتكمن أهميتها إضافة إلى أنها محطة مركزية، في تأمين سقاية الحراج والحدّ من التلوث البيئي.

ونوه المصدر بأن مشروع محطة معالجة شيزر الذي توقف العمل ضمنه بسبب الأزمة، يتم حالياً استئناف العمل عليه، حيث أن أعمال البناء منتهية، والمعدات موجودة في مستودعات الشركة المنفذة “الإنشاءات العسكرية”، وسيتم استلام المشروع قريباً.

كما تم أيضاً استئناف العمل ضمن محطة معالجة صوران بوتيرة عمل لا بأس بها، كذلك يجري العمل بالتنسيق مع شبكة الآغا خان لتأهيل محطتي المعالجة في تلدرة وتلتوت بسلمية، وسيتم استثمارهما قريباً.

من جهةٍ ثانية، تكتنف واقع العمل صعوبات تتمثل في ضعف الإمكانات البشرية والمادية وقلة الآليات، ومضاعفة أعباء العمل ضمن الشركة بسبب الاضطرار لمؤازرة الأرياف نتيجة ضعف الإمكانات المالية للوحدات المحلية وقلة الخبرات الفنية لديها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة