ضعف حمل التفاح يقلق المزارعين… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: السبب الظروف الجوية
خاص السويداء – طلال الكفيري
يعتري مزارعي التفاح في محافظة السويداء هذه الأيام، قلق متزايد بعد أن منيت أشجارهم في عدد من مناطق زراعته بإنتكاسة إنتاجية هذا الموسم.
ويوضح عدد من المزارعين لـ«غلوبال» أن أشجار التفاح تشهد هذا الموسم في الكثير من المناطق انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الحمل، ذلك بخلاف المواسم السابقة، حيث تراجع الحمل في بعض المناطق كقرى ” مياماس، سهوة الخضر، عرمان..” بنسبة 50 بالمئة وربما أكثر من ذلك في بعض المناطق، وضمن هذا الواقع الإنتاجي غير المتوقع، يتخوف الفلاحون من ألا يغطي الإنتاج تكاليف مستلزماته بدءاً من الفلاحة وانتهاءً بالتسميد، التي فاقت أكثر من مليوني ليرة للدونم الواحد، عدا عن عجزهم عن تسديد ما هو مترتب عليهم من مديونية مالية لأصحاب الصيدليات والجرارات الزراعية.
من جهته أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال»أن أشجار التفاح تحتاج إلى ساعات كبيرة من الصقيع والجليد، أي أنه يتطلب درجة حرارة تحت الصفر، وهذه المعادلة لم تتحقق خلال أربعينية الشتاء، بينما المسألة الثانية التي كان لها مردود سلبي على الحمل هو الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في شهر كانون الثاني، التي أعقبها ارتفاعات متتالية فيما بعد في شهر آذار، ما أدى إلى زيادة التبخر وانخفاض المحتوى الرطوبي، ما أثر بشكلٍ سلبي على نمو الأشجار، وقلل من قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية.
منوهاً إلى أنه من الأسباب الأخرى أيضاً هي المعاومة، أي أن الأشجار التي حملت الموسم الماضي ستكون في حالة راحة هذا الموسم، علاوة على ما ذكر الارتفاع غير المسبوق لتكاليف الإنتاج، ما أدى إلى إحجام عدد كبير من المزارعين عن تخديم أراضيهم المزروعة بالأشجار المثمرة بما يلزم من سماد ورش وفلاحة.
يشار إلى أن زراعة التفاح بعلية وهي تأتي في المرتبة الأولى بين الأشجار المثمرة، إذ تبلغ المساحات المزروعة بالتفاح نحو 15 ألف هكتار ومعدل إنتاج المحافظة السنوي يتجاوز 70 ألف طن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة