طعوم سامة منتهية الصلاحية في تجمعات القنيطرة… رئيس بلدية الحسينية لـ«غلوبال»: حملة مطارد الكلاب الشاردة بدأت باستخدام بنادق الصيد

خاص القنيطرة – محمد العمر

بالسابق كان انتشار الكلاب الشاردة في المناطق المهجورة والبساتين، لكنها اليوم باتت تعيش بين التجمعات المأهولة وأمام المنازل، وبات مشهد عشرات الكلاب في وقت الليل وبالنهار مزعجاً للغاية، خاصة أمام الأطفال وقت الذهاب للمدرسة، وهناك حوادث كثيرة حصلت نتيجة تعديات الكلاب على الأطفال والنساء، وهذه الحال في أغلب تجمعات القنيطرة  (الحسينية والذيابية وحجيرة وجديدة الفضل وشبعا).

أبو مازن عجوز طاعن بالسن من سكان الحسينية في حديثه لـ«غلوبال» استغرب مشهد عشرات الكلاب اليومية أمام المنازل، وهي حالة غير مسبوقة، فالكلاب كانت تنتشر بالبساتين وفي أطرف التجمعات السكانية، لكن اليوم نجدها ماثلة في الشوارع الرئيسة والفرعية على مدار الـ 24 ساعة، في ظل عجز البلديات عن مكافحة هذه الظاهرة رغم رمي طعوم مسمومة.

وتشعر عائشة من سكان الذيابية بالخطر على أطفالها والخوف عليهم وقت ذهابهم للمدرسة البعيدة عن منزلها حوالي كيلو متر، مؤكدة أن أحد أطفالها تعرض لعضة من أحد الكلاب، وسبب له ذعراً وصدمة نفسية، ما استدعى نقله للمشفى لتلقي العلاج، لافتة إلى مدى الصعوبة لتوفير لقاح داء الكلب في مستوصفات التجمعات المذكورة.

وأكد رئيس بلدية الحسينية نورس العايد في تصريح خاص لـ«غلوبال» البدء بحملة مكافحة الكلاب الشاردة في الحسينية والذيابية، والتي انتشرت بالفترة الأخيرة بأعداد كبيرة في أحياء هذه التجمعات، مسببة الإزعاجات للأهالي وخاصة الأطفال.

وبين العايد أنه بعد فشل تجربة الطعوم نوع 0 لانيت)التي تحتوي سموماً نتيجة بطئها من جانب، وعدم صلاحيتها من جانب آخر، تم اللجوء للخيار الآخر لمكافحتها عبر اصطيادها ببنادق الصيد، لافتاً الى حصول الموافقة من الجهة المعنية بالصيد بطريقة إطلاق النار عليها من خلال إرسال أشخاص مرخصين ومدربين على ذلك.

ولفت الى مدى نجاعة هذه العملية من خلال قتل العشرات من الكلاب عبر تناثر مقذوف الخرطوشة على عشرات قطعان الكلاب المتجمعة، حيث تحتاج الكلاب في تجمع الحسينية إلى ما يقارب مئة خرطوشة، وبسعر 1200 ليرة كتكلفة لكل واحدة منها، دالاً على أن العملية لا تنتهي باصطياد الكلاب، بل هناك ترحيل ونقل لها ودفنها في أماكن بعيدة كي لا تتسبب بالأمراض للمواطنين.

رئيس بلدية الذيابية هشام العيد أكد بدوره التعاون مع بلدية الحسينية في هذا الصدد كون المنطقة واحدة، والبساتين مشتركة في عملية مطاردة الكلاب، لعدم تمكينها من الإفلات والهرب، دالاً على شكاوى متعددة وصلت للبلدية من الأهالي في التجمع نتيجة الإزعاجات والمضايقات من الكلاب الشاردة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة