خبر عاجل
إجراءات جديدة تضمن سرية بطاقات صرافات التجاري… مدير الدفع الإلكتروني بالمصرف لـ«غلوبال»: إرسال الأرقام السرية برسائل وإمكانية تغييرها من العميل عطل يشلّ وسائل مواصلات حلب… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: منح قطاع النقل الداخلي والاستثمار 50 % والخارجي 85 % من مخصصات الوقود اليومية انخفاض ملموس بدرجات الحرارة… الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة استمرار منح التسهيلات والمساعدات للأشقاء الوافدين عبر معابر حمص… وزير الإدارة المحلية لـ«غلوبال»: التنسيق مع الحكومة لحل عقبات دخولهم وأمتعتهم وسياراتهم سائقو سرافيس يرفعون تعرفة الركوب بذريعة عدم حصولهم على المازوت… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: جاهزون لمتابعة أي شكوى زيادة عدد منافذ البيع مرهون بتوفر أجهزة قارئ البطاقة الإلكترونية… مدير المخابز باللاذقية لـ«غلوبال»: تأهيل وتحديث عدد من خطوط الانتاج استنفار وجهوزية… عضو المكتب التنفيذي بدمشق لـ«غلوبال»: مراكز الإقامة جاهزة لاستقبال الوافدين من لبنان 564 عائلة سورية وصلت من لبنان إلى الرقة… مدير الشؤون الاجتماعية لـ«غلوبال»: تقديم مساعدات غذائية وعينية للوافدين 106 آلاف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجاتهم إعفاء المواطنين السوريين العائدين من لبنان من تصريف 100 دولار على الحدود
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

طقوس تراثية لاصطياد المستهلك بعد الإفطار

خاص غلوبال – زهير المحمد

من الطقوس الجميلة في رمضان التجول بالأسواق في ليالي النصف الثاني من الشهر الفضيل، وفتح مطامير الأولاد أو استحضار ما خبأته السيدات من مصروف البيت لهذه الفترة العصيبة، كي ترضي شغف أسرتها عامة وشغف أطفالها على وجه الخصوص.

وفي مدينة عريقة كدمشق، كان التجول في أسواقها التقليدية متمثلة بالحميدية والصالحية، وفي فترات لاحقة تمت إضافة الحمرا وباب توما وأسواق المأكولات الشعبية والشاورما في الميدان والشيخ سعد، يضيف الكثير الصور الجميلة في ذاكرتنا المخزنة من طفولتنا على أنغام موسيقا تصويرية يعزفها بائعو الناي والبزق وأداوات موسيقية أخرى في سوق الحميدية خاصة، ولا يكتمل المشوار إلا بتناول البوظة أو النابلسية وشراء بعض من الموالح الساخنة، والعودة بتكسي لايتقاضى سائقها أكثر من 25 ليرة، وكان المشوار العائلي هذا لايكلف الأسرة أكثر من مئتي ليرة أو نسبة بسيطة من الراتب الشهري الذي كان يتحمل شراء قائمة طويلة من مستلزمات العيد.

أتذكر ذلك مع صدور القرارات التي تسمح بافتتاح الأسواق بعد فترة الإفطار من الآن وحتى نهاية رمضان، وأتحسر كما تتحسر ملايين الأسر السورية على أيام سبقت الحرب الكونية على البلد، لكن تلك البحبوحة في أحوال الناس بدأت تتراجع سنة تلو أخرى، حتى وصلنا إلى حالة الشكوى من التجار قبل المستهلكين عن الركود وضعف القدرة الشرائية ومن التقنين الكهربائي، الذي أدى إلى إرتفاع  أصوات المولدات الكهربائية واختفاء موسيقا العازفين وسط الضجيج ورائحة البنزين.

لقد أصبحت النزلة إلى السوق تكلف راتب شهر كامل حتى لو اقتصرت النفقات على أجور المواصلات وتناول البوظة والسندويش، تصوروا مثلاً أن هناك أنواعاً من الحلويات يتجاوز سعر الكيلو منها الستمئة ألف ليرة أي ما يعادل راتب شهرين للموظف، ولا داعي لأذكركم بأجور التكسي أو سعر صحن البوظة أو النابلسية أو سندويشة الشاورما التي أتذكر أنها كانت بخمس وعشرين ليرة، عندما كان راتب الموظف عدة آلاف، أي كان يمكن أن يشتري سندويشات لكل من في السوق، ويستضيف بعضا منهم على صحن بوظة أو نابلسية.

الهدف من الموافقة على افتتاح الأسواق بعد الإفطار هو تحريك الأسواق والتغلب على حالة الركود، وفق مايتم ذكره في متن قرارات السماح التي تصدرها الجهات الإدارية، دون أن تعمل حساباً لزيادة التغذية الكهربائية ولضعف القدرة الشرائية أو لمعاناة أصحاب الدخل المحدود المالية أو لقلة مازوت السرافيس في الفترة الليلية على شرف “الجي بي إس” والبطاقة الذكية، وكلنا أمل أن تحقق القرارات غاياتها في إنعاش الأسواق ويفرجها رب العالمين على عباده ويرزقهم من حيث لايحتسبون، وكل عام وأنتم بخير.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *