خبر عاجل
ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي هل أصبح المواطن مكسر عصا لحل أزمات النقل؟ 500 طن بطاطا ومئة طن بندورة تصل الهال يومياً… عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه لـ«غلوبال»: الأسواق تخضع للعرض والطلب وارتفاع المدخلات أجواء خريفية مع أمطار متفرقة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

طلاب يعبرون عن رفضهم المدارس والتعليم بتمزيق كتبهم…مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج: نحتاج تضافر الجهود لمعرفة أسباب الرفض

خاص دمشق – بشرى كوسا

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات لطلاب يمزقون كتبهم المدرسية نهاية العام الدراسي، فما أسباب الظاهرة من الناحية التربوية والنفسية، وما تأثيرها على صورة الوعي الجمعي للعملية التعليمية؟

أكد الأستاذ يونس أحمد مدير إحدى مدارس المتفوقين بدمشق بأن ظاهرة تمزيق الكتب مرفوضة وغير تربوية، وهي مؤشر لرفض ربما للمناهج أو النظام المدرسي ككل.

وأشار أحمد  في تصريح إلى أن التربية عملية بناء، ولكن الطالب يتعامل مع العملية التعليمية بأنه يدرس فقط لتحصيل العلامة وليس للحصول على المعلومة لتكون جزءاً من تكوينه النفسي والاجتماعي، ويتعامل مع المدرسة على أنها بناء فقط وليست مكاناً للتربية وممارسة النشاطات، ولذلك تعد ظاهرة تمزيق الكتب كنوع من الانتقام من الكتاب بعيداً عن الانسجام بينه وبين المحتوى، من هنا تأتي خطورة الظاهرة وتستدعي معالجتها.

وأضاف يونس: إن أساليب الوزارة في التعليم متطورة، ولكن المشكلة هي أن المناهج ضخمة من جهة، وعدم التأهيل الكافي للمدرسين لتدريسها من جهة أخرى.

بدورها الدكتورة سمر علي أمنية المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية والاخصائية الاجتماعية، فسرت ظاهرة تمزيق الكتب بأنها تعود لنوع الثقافة المنتشرة التي لاتحترم العلم ولاتقدر قيمة الكتاب كما تقدر قيمة العلامة، وذلك عندما يكون الهدف العلامة وينسى المعلومات التي درسها، والطالب الذي مزق كتابه نهاية الامتحان هو الطالب ذاته الذي أهمل كتبه و دفاتره خلال العام نتيجة الفوضى في بيئته الدراسية، وهنا لابد من تعليم الطفل في المنزل الاهتمام بكتبه ودفاتره، وأهمية العلم في الاستفادة من المعلومات التي يتعلمها، وأن الجلاء المدرسي هو مجرد مرحلة فالعلم مقدس ولاينتهي بمرحلة ما.

وطالبت علي الأهل والمدرسة بالعمل على المحتوى الأخلاقي للطفل لبناء علاقة جيدة مع العملية التعليمية مع ضرورة اهتمام الوزارة بتوزيع كتب جديدة للطلاب لتشجيعهم على المحافظة على كتبهم.

من جانبها، أكدت الدكتورة ناديا الغزولي مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بأن هذه الظاهرة هي تعبير من المتعلم عن رفض المكان (المدرسة)، وتحتاج إلى تضافر جهود الأهل والمدرسة لمعرفة أسباب الإحساس بالرفض لدى الطالب، وهناك يجب التأكيد على الأستاذة والمدرسين بأهمية مادة الدراسة الاجتماعية من الصف الأول للصف السادس التي تتضمن قسم التنشئة  الاجتماعية التي تقوم على ذات المتعلم، وآلية التواصل مع الآخرين ومفهوم التنمية المستدامة وإعادة التدوير، كذلك مادة التعلم الوجداني الاجتماعي المبنية على دائرة المهارات الحياتية وجزء منها تمكين الذات.

وأضافت الغزولي: بأنه يجب التأكيد على أن المدرسة مكان للتعبير عن الذات وممارسة الهوايات وإطلاق مبادرات الذكاء لتنمية السلوك الإيجابي للمتعلم،
مشيرة إلى قيام إحدى المدارس بمبادرة “اعتذر من كتابي”  لتجميع الأوراق الممزقة في باحات مدرستهم خير دليل على أهمية المبادرات المدرسية لتفعيل السلوك الإيجابي للمتعلم، ونحن بدورنا نطالب بحملة “اعتذر من كتابي” تطلقها وزارة التربية ويقوم بها الطلبة كنوع من الاعتذار عن المشاهد المسيئة لتمزيق الكتاب المدرسي والتي لا تمت للثقافة السورية والعملية التربوية في المجتمع السوري بأي صلة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *