عائلات تتوجه لشراء المؤونة الجاهزة… مصدر في غرفة التجارة والصناعة بالسويداء لـ«غلوبال»: ريف المحافظة يحتضن مئة ورشة لصناعتها
خاص السويداء – طلال الكفيري
يبدو بأن شراء المؤونة الجاهزة هذا الموسم، بات يشهد إقبالاً كبيراً من عشرات الأسر في السويداء، ولاسيما بعد أن أصبحت لها أسواقها الخاصة على ساحة المدينة.
عدد من المتسوقين أشاروا لمراسل «غلوبال» في محافظة السويداء إلى أن العديد من الأسر في المحافظة، أحجمت عن تجهيز المؤونة ضمن منازلها، توفيراً للجهد الذي يتطلبه تصنيعها ولعدم توافر حوامل الطاقة اللازمة لها كالمكدوس ورب البندورة التي تحتاج إلى أسطوانة غاز على أقل تقدير، إضافة للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي اللازمة لتفريز البازيلاء والفول وغيرهما ما دفعهم لشرائها جاهزة.
وبجردة حسابية بسيطة يرى المتسوقون بأن التكلفة المادية هي ذاتها سواء جاهزة أو مصنعة في البيت، فسعر 5 كيلو مكدوس جاهز يبلغ نحو 300 ألف ليرة، وهو ما يعادل سعرها في حال تصنيعها في المنزل، وكذلك الأمر لمادة رب البندورة إذ يباع الكيلو الجاهز منها بسعر 15 ألف ليرة، وهو ما يعادل تصنيعها منزلياً، مع عدم إنكارنا نسبة الأرباح المحملة على كل كيلو مباع لهم والذي لا يتعدى بالمجمل الألفي ليرة، ويبقى مقبولاَ قياساً بالجهد والتكاليف المترتبة على الأسرة في حال تجهيز المؤونة الشتوية في المنزل.
وفي هذا السياق أشار مصدر في غرفة تجارة وصناعة السويداء لـ«غلوبال» إلى أن العديد من النساء الريفيات وبهدف إيجاد فرصة عمل لهن، توجهن إلى تصنيع المؤونة في منازلهن، ليصار إلى بيعها إما بشكل مباشر للزبائن أو للمحال التجارية، خاصة بعد أن أصبحت لها أسواقها المنتشرة بكثرة.
ولفت المصدر إلى أن أغلب اللواتي يعملن في تصنيع المؤونة، يقمن بزراعة الخضر صيفاً ضمن حدائقهم المنزلية تجهيزاً لتموينها، عند مجيء شهر المؤونة، وبعد أن لاقت مؤونة السوق رواجاً أصبح العديد من النساء يقمن باستجرار قروض صغيرة، بما لا يتجاوز المليون ليرة لتجهيز المؤونة الموصى عليها.
مضيفاً: باستطلاع بسيط نرى بأن ريف المحافظة أصبح يحتضن أكثر من 100 ورشة تصنيعية صغيرة تدار من المرأة الريفية، مستفيدة من الأرض القريبة على منزلها لزراعتها، محققة أرباحاً سنوية تتجاوز 2 مليون ليرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة