عدد ضحايا البناء المنهار في الشيخ مقصود يرتفع إلى 16 شخصاً…مصادر أهلية لـ”غلوبال”: تسرب المياه زاد في خطورة انهيار المبنى المخالف
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
فرضت خصوصية منطقة الشيخ مقصود في مدينة حلب امتناع الجهات المعنية في الإدلاء بأي تصريح حول أسباب انهيار المبنى السكني، الذي سقط فوق رؤوس قاطنيه منذ فجر اليوم، ما تسبب في زيادة عدد الوفيات، في حين لا تزال رحلة البحث عن ناجين مستمرة بين الأنقاض.
فرق الدفاع المدني والكوادر الطبية دخلت إلى منطقة الشيخ مقصود للمساهمة في عملية إنقاذ المواطنين من تحت الأنقاض، حيث أشار مصدر طبي لـ”غلوبال”إلى انتشال 15 جثة، مع إنقاذ شخص من تحت الأنقاض،نقل فوراً إلى المشفى، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة ليست نهائية، حيث تستمر عمليات البحث عن ناجين.
مصادر أهلية من داخل منطقة الشيخ مقصود أكدت لـ”غلوبال” وفاة 15 شخصاً بينهم طفل ورجل مسن، مع انتشال شخص لا يزال على قيد الحياة، وسط استمرار عملية البحث عن مواطنين من تحت الأنقاض باعتبار أن هناك عائلات تقطن داخل البناء المخالف، بالتالي هناك عدد من المواطنين تحت الأنقاض.
ولفتت إلى أن البناء يتألف من 5 طوابق، كل طابق يضم شقتين، الطوابق الأربعة مسكونة في حين الطابق الأرضي عبارة عن محال تجارية ومغسل، وهذا يؤكد وجود أشخاص آخرين لا يزالون تحت الأنقاض.
وبينت المصادر أن البناء المخالف شيد خلال سنوات الحرب ولا يستند إلى أي أسس هندسية، وهذا الأمر واضح للعيان كونه يقع في منطقة مرتفعة وسط الشيخ مقصود، وقد لوحظ أثناء السقوط الذي حصل فجر اليوم بميلان البناء ثم سقوطه بشكل نهائي، ما يؤكد عدم استخدام المواد اللازمة للبناء كالإسمنت والحديد.
ولفت المصادر إلى أن أحد أسباب انهيار المبنى المخالف أيضاً أن الطابق الأرضي للبناء يتألف من محال تجارية ومغسل، ما زاد في خطورة انهيار المبنى بسبب تسرب المياه إلى أساساته غير السليمة إنشائياً.
وقد علم “غلوبال” أن الشخص الذي شيد هذا البناء المخالف قد توارى عن الأنظار، من دون وجود أي معلومات تؤكد إلقاء القبض عليه، لمحاسبته على تسببه بهذه الجريمة التي ذهب ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة