خبر عاجل
17692 وافداً عبر معبر جديدة يابوس… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجات الوافدين من لبنان لاعبون سوريون يتضامنون مع الشعب اللبناني بعد العدوان الإسرائيلي مراكز الإقامة جاهزة… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: رفع حالة الجاهزية لاستقبال الوافدين من لبنان وتقديم الخدمات اللازمة لهم سرقة أغطية “الريكارات” تؤرق مجلس مدينة دير الزور… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: صب مجبول إسمنتي فوقها للحد من الاعتداءات تساقط ثمار الزيتون يثير قلق المزارعين… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: إنتاج المحافظة من الزيتون يقدر بتسعة آلاف طن نشر لمنظومات الإسعاف على المعابر الحدودية الأربعة… مدير صحة حمص لـ«غلوبال»: مشافينا وطواقمنا وفرق وعيادات جوالة على أهبة الاستعداد حادث سير بالحسكة… مصادر طبية لـ«غلوبال»: وفاة شاب وتسجيل عدد من الإصابات غرفة عمليات مشتركة لاستقبال أهالينا الوافدين من لبنان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: تجهيز 3 مراكز ايواء رئيسية وتأمين كافة المستلزمات اللوجستية التصفيات الآسيوية.. منتخبنا الوطني يهزم بوتان سعي لتسليم الوثائق في المنازل… مدير فرع بريد حماة لـ«غلوبال»: قريباً وضع 3 مكاتب جديدة بالخدمة وخطط لتصديق أوراق وزارة التربية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عدوان إسرائيلي على العدل الدولية…خيام رفح تحترق ومجلس الأمن أمام مسؤولياته

خاص غلوبال – شادية إسبر

لم يكن مفاجئاً ما ارتكبه كيان الاحتلال الإسرائيلي من مجزرة في خيام النازحين برفح، فقد ارتكب آلاف المجازر في كل بقعة من القطاع المحاصر، لكن للقصف الإسرائيلي على خيم النازحين بجوار مخازن الأونروا التابعة للأمم المتحدة غرب المدينة مساء الأحد 27 أيار، أبعادٌ عدة مرتبطة بالتوقيت والمكان.

بالصواريخ ضربت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية خيم النازحين الفلسطينيين في منطقة تل السلطان، المنطقة التي لجأ إليها عشرات آلاف الفلسطينيين من مناطق القطاع الأخرى بحثاً عن رائحة أمان مفقود بالمطلق؛ بعد أن أعلن الاحتلال ذاته أن عليهم التوجه إليها زاعماً أنه يُخلي المناطق من المدنيين قبل أن يدمّرها، وإذا به يجمعهم في بقعة أضيق لتكون مجازره بهم أشنع.

عشرات الضحايا غالبيتهم أطفال ونساء، تقول وسائل الاعلام أنهم قاربوا الخميس شهيداً في المجزرة الإسرائيلية برفح، بينما تؤكد مصادر أخرى ومنها المكتب الإعلامي بغزة أن ” 190 شهيداً ارتقوا إثر قصف طائرات الاحتلال لمراكز الإيواء في قطاع غزة خلال 24 ساعة”، بعد يومين فقط على قرار محكمة العدل الدولية؛ الذي “أمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح”، وكان هدفه حماية المدنيين ومنع حدوث إبادة جماعية، ليضيف الكيان الصهيوني بجريمته هذه دليلاً آخر على ارتكابه الإبادة عمداً وعن سابق إصرار وترصد، ولم تكن أهداف صواريخه تلك هي خيم النازحين برفح وحسب، بقدر ما استهدفت بالتحديد هيئة المحكمة الدولية، وأشعلت النار في قرارها، ضارباً عرض الحائط بكل المجتمع الدولي وجميع هيئاته وقراراتها السابقة والحالية.

وفي بُعدٍ آخر اختار العدوان الإسرائيلي خيم النازحين الموجودة بالقرب من مخازن الأونروا التابعة للأمم المتحدة، دمّر محتوياتها، والسيارات التي كانت في المكان، ومع انقشاع الضوء وخبو النيران أظهرت الصور هول ما جرى، لتكون رسالته الأخرى هنا إلى الأمم المتحدة بأنه مستمر باستهداف كوادرها التي تقدم المساعدات الإنسانية، وأنه مصرٌّ على جريمة الإبادة بالتجويع أيضاً، وقد علّقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن ” المعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى مروعة، والصور المروعة من المجزرة الإسرائيلية، هي دليل على أن غزة جحيم على الأرض”.

بيانات إدانة وشجب من دول عدة حول العالم بما فيهم من تربطهم علاقات مع الكيان ويقدمون له الدعم في كل مجال، وإن اختلفت في صياغتها واللعب على الكلمات فيها، إلا أنها أجمعت أن ما جرى غير مقبول ومروّع ويثير الفزع، وفق بعض تعابيرهم.

بالتوازي ارتفعت أصوات الشعوب والحركات والدول الداعمة للقضية الفلسطينية لمحاسبة الكيان الإسرائيلي على مجازره، ومحاسبة مسؤوليه، وتطبيق القرارات الدولية الصادرة بحقه، وإلزامه بتطبيقها وفق الآليات المتعبة في الهيئات الأممية، والذهاب إلى أبعد مدى في تطبيق آليات الإلزام وخاصة الموضّحة في مهام مجلس الأمن، فهل يتحمل المجلس مسؤولياته الدولية؟ ويفرض بالقوة تطبيق قرارات هيئاتها؟ وهو المطالب اليوم باتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين؟.

تُمعن “إسرائيل” بارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تواصل وحشيتها دون أي مبرر أو رادع، تعلن وتنفذ أنها لن تمتثل لقرارات محكمة العدل الدولية، توسّع العدوان على رفح، وتمنع دخول المساعدات، تستهدف المشافي، وترتكب المجازر، تدمر البنية التحتية، وتستهدف كل شيء حي، فهي تواصل حرب الإبادة بسياسة الأرض المحروقة على مساحة القطاع كافة، تحاول تبرير عدوانها على مخيم النازحين في رفح، بزعم جيشها استهداف مقرٍّ للمقاومة، لكن أشلاء الضحايا (أطفال ونساء) وما وصل من جرحى ومصابين إلى المستشفيات (أطفال ونساء)، يؤكد بالدليل القطعي زيف ادعاءاتها، ما استدعى خروج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في اليوم التالي الاثنين 27 أيار – ويبدو أن خروجه بأمر أمريكي لمحاولة التخفيف من تداعيات الجريمة على المستوى الدولي – ويقول: “إسرائيل تجري تحقيقات” بشأن ما اسماه “خطأ كارثي” وقع في رفح.

كم “خطأ كارثي” ارتكبت “إسرائيل” في قطاع غزة على مدى ثمانية أشهر؟ وكم “خطأ كارثي” ارتكب هذا الكيان العنصري الوحشي في فلسطين والمنطقة منذ إقامته أربعينيات القرن الماضي؟ وكم بررت واشنطن ولندن “أخطاءه الكارثية”؟!.

فهل سنشهد “صواباً تاريخياً أممياً” بحجم “الخطأ الكارثي الإسرائيلي”؛ خلال جلسة المشاورات المغلقة والطارئة لمجلس الأمن الدولي؛ التي تعقد اليوم الثلاثاء 28 أيار بدعوة من الجزائر بشأن مجزرة رفح؟، أم أن تبعات كارثة الفيتو الأمريكي أكثر كارثية من أخطاء كيانه الصهيوني؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *