خبر عاجل
هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

علاقة دمشق وطهران…الاقتصاد يأخذ مساره الأبرز ليواكب السياسة

خاص غلوبال – شادية إسبر

مع ازدياد التحديات في المنطقة والعالم، وأبرزها الاقتصادية التي ضاعفت من شدتها العقوبات الغربية الجائرة على البلدين، جاءت جلسة مباحثات فنية عقدتها اللجنة الاقتصادية الإيرانية السورية المشتركة بدمشق لمتابعة أعمالها.

حدث يأتي في سياقه الطبيعي، بالنظر إلى العلاقات بين دمشق وطهران التي تعدّ أنموذجاً متميزاً في العلاقات بين الدول، حيث تجاوز البلدان موضوع الروابط والعلاقات ليصلا إلى العمق الاستراتيجي المصيري.

الجلسة شارك فيها ممثلون من الجانبين في قطاعات الاقتصاد والتجارة والإسكان والنفط والصناعة والكهرباء والنقل والتأمينات، لتكون على طاولة الاجتماع في فندق داما روز ملفات اقتصادية ضخمة، تعلن مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية المتينة المتصاعدة بين الحليفين.

الوفد الإيراني الاقتصادي الأكبر الذي وصل سورية، عقد سلسلة لقاءات ومباحثات مع كبار المسؤولين السوريين توجت بنقاشات أجراها معه الرئيس بشار الأسد، الذي أكد ”أن ترجمة العمق في العلاقة السياسية بين سورية وإيران إلى حالة مماثلة في العلاقة الاقتصادية هي مسألة ضرورية، ويجب أن تستمر حكومتا البلدين في العمل عليها لتقويتها وزيادة نموها“.

لتُفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين اللذين يتعرضان لعقوبات اقتصادية وحصار غربي مطبق، كأعلى درجة في سلم المباحثات على مختلف المستويات وفي جميع المجالات، لتعزيز وتوسيع علاقات التعاون الاقتصادي مع القطاعين العام والخاص.

مجالات الطاقة والمشتقات النفطية، النقل البري والبحري والجوي، السكك الحديدية أيضاً، وكذلك تطوير التقنيات الصناعية وخطوط الإنتاج، وصولاً إلى قطاعي العمل والشؤون الاجتماعية، دون أن ننسى السياحة وخاصة الدينية منها، كلها كانت محط نقاش وبحث وتفاهمات، أعلن بعض تفاصيلها الوزير الإيراني بذرباش في تصريح من دمشق أوضح فيه أنه ”تم الاتفاق مع الجانب السوري لإرسال 50 ألف زائر إيراني إلى سورية سنوياً لزيارة الأماكن المقدسة، وأن المحادثات تناولت إزالة العقبات التي يعاني منها القطاع الخاص والإنتاجي في سورية، ليكون خفض التعرفة الجمركية على واردات السلع وتصفيرها حدثاً بارزاً ونقطة مهمة باعتباره يمنح فرصة كبيرة للاقتصاديين ويبشر بانسياب حركة البضائع بين البلدين.

بحسب الوزير الإيراني فإنه تم الاتفاق أيضاً على إقامة ثلاث مناطق تجارية حرة، وضرورة إعادة تفعيل خط سكة حديد الشلمجة – البصرة بالاتفاق مع العراق، وهو ما يُعتبر وريداً اقتصادياً للبلدان الثلاثة، ولا تتوقف آثاره عليهم فقط بل سينعكس إيجاباً على بلدان آسيا وصولاً إلى الصين.

طرق تذليل العقبات التي تفرضها العقوبات على المرونة الاقتصادية، لم تغب عن مناقشات الطرفين، فالقطاع المصرفي الأكثر تأثراً بالعقوبات هو جزء أساسي لأي تبادل تجاري، حيث شبكة البنوك في البلدين تخضع لعقوبات غربية (أمريكية أوروبية) قاسية، ليكون التبادل المصرفي المباشر بديلاً يمنح رجال الأعمال والاقتصاديين المرونة المطلوبة، حيث أعلن الوزير بذر باش أنه ”تم وضع تأسيس بنك مشترك على جدول الأعمال“، وأشار إلى ”اتفاقية إنشاء شركة المدن الصناعية والتي تعد فرصة كبيرة للمنتجين“، كحامل تنموي اقتصادي متين وخاصة للاستثمار في مجال النفط، بينما جاء دعم الاقتصادي البحري كجزء مكمل للآلية.

تتنامى العلاقات بين دمشق وطهران في جميع الميادين، تطور إيجابي مستمر وبوتيرة تصاعدية، ورغم أن الاعتبارات السياسية محرك رئيسي غير أن الاقتصاد بات يأخذ مساره الأبرز أكثر من أي وقت مضى، مع اشتداد صعوبة الأوضاع المعيشية عالمياً وإقليمياً وداخلياً.

تقول الأخبار من داخل غرف الاجتماعات، إنها مشاريع واعدة، اتفاقات وتفاهمات، أسس وقواعد لنقلة اقتصادية، والناس المحكومون بالأمل ينتظرون أن تمد الواقع الاقتصادي القاتم بشعاع ولو كان بسيطاً، وأكثر ما يتمناه السوريون أن يحقق شيئاً ملموساً يحرك المياه الراكدة على أراضي الواقع الاقتصادي، حيث لم يعد مصطلح الخروج من ”عنق الزجاجة“ ينطبق على الحال، ”الزجاجة الاقتصادية“ كما يراها ويعيشها الغالبية، مغلقة الفوهة بإحكام، ويكاد جميع من بداخلها يختنقون اقتصادياً بأنفاسهم الأخيرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *