على شكل إحتلال قالب من الكيك يجمع العلم السوري و التركي
سادت حالة من “الهيستيريا” والاضطرابات غير المسبوقة بين صفوف المسلحين التابعين لتركيا، في ريف حلب الشمالي، إبان ظهور العلم السوري بشكل صريح وواضح ضمن مناطق سيطرتهم في ريف حلب الشمالي.
وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر من منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، فإن إحدى المنظمات الإغاثية التركية، أرسلت يوم أمس الجمعة، شحنة مساعدات متنوعة لقاطني مخيم “تلال الشام” في ريف إعزاز، وأقامت حفلاً بتلك المناسبة ضمن المخيم، بحضور عدد كبير من المسلحين وعائلاتهم، وتخلل الاحتفالية تقطيع قالب حلوى أرسلته المنظمة خصيصاً لهذا الحفل.
اللافت كان أن شحنة المساعدات حملت العلمين السوري والتركي جنباً إلى جنب، وحتى قالب الحلوى كان يحمل العلمين ذاتهما، فيما تمثلت المفارقة بأن مراسم الحفل بوصول المساعدات استمرت بشكل طبيعي، حيث رفع بعض المسلحين أيضاً لافتات، يرجح أن المنظمة التركية هي من قامت بتوزيعها، تضمنت أيضاً العلمين السوري والتركي جنباً إلى جنب.
موجة “الهيستيريا” بين المسلحين، تطورت من تقاذف الاتهامات، لتصل إلى حد الإقالات والاعتقالات، حيث سارع قياديو الفصائل بداية إلى إقالة المسؤول عن إدارة مخيم “تلال الشام” وإحالته إلى التحقيق، قبل أن تبادر إلى اعتقال كل المسلحين الذين حملوا اللافتات التي حملت العلم السوري.
ولم تكتفِ الفصائل التابعة لتركيا بتلك الإجراءات، حيث أرسلت عدداً كبيراً من كبار قيادييها إلى مخيم “تلال الشام” وأجرت تحقيقات موسعة مع كافة المشرفين عليه، ومع عدد من قاطنيه، للتأكد من ملابسات ما حدث، فيما منعت دخول أي مساعدات أخرى قد ترسلها المنظمة حتى إشعار آخر.