خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

على طريق الحرير بين دمشق وبكين…تعاون استراتيجي تاريخاً ومستقبلاً

خاص غلوبال – شادية إسبر

في زيارة لا تمثل، على أهمية ذلك، علاقة بين بلدين وفقط، هي ذات ثقل زماني ومكاني، “مهمّة بتوقيتها وظروفها”، كما أكد الرئيس بشار الأسد بمستهل لقائه بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في قمة وصف شي ما سيحصل فيها بأنه “سيكون حدثاً مفصلياً مهماً في تاريخ العلاقات الثنائية في وجه الأوضاع الدولية غير المستقرة”، بعد أن كان أعلن أن “الصين وسورية تتجهان لإعلان إقامة علاقاتِ شراكةٍ استراتيجية”.

اتفاقية ” التعاون الاستراتيجي السوري –الصيني “، تم توقيعها اليوم (الجمعة 22 أيلول 2023 ) في مدنية خانجو بحضور الرئيسين الأسد وبينغ.

عنوان لا يمثل بكلماته الأربع مجرد توقيع على اتفاقية، هو مسار تاريخٍ بُني عبر سنوات على أسس متينة من الثقة المتبادلة، والدعم غير المشروط في القضايا العادلة للبلدين، ليكون نموذجاً للعلاقات الدولية، وليضع اليوم حجر أساس جديدة في الطريق لمستقبل واعد بتنمية الشعوب بأيدي أبنائها، واستثمار خيراتها لصالح ازدهارها، بعيداً عن الاستغلال الغربي والسرقة الممنهجة، والسطو الاقتصادي العالمي، الذي تمارسه إدارات أمريكية وأوروبية، لم تعد سياساتها الإرهابية الاقتصادية خافية على أحد.

ثلاث وثائق تعاون بين دمشق وبكين تم توقعيها في خانجو بإطار التعاون الاستراتيجي، أولها اتفاق تعاون اقتصادي، وثانيها مذكرة تفاهم مشتركة للتبادل والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية، وثالثها مذكرة تفاهم حول السياق المشترك لخطة تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.

إذاً الاقتصاد سيد الموقف لمستقبل التعاون، حيث التغيرات الاقتصادية الدولية، والحاجة لتطوير الاتفاقيات بما يناسب المتغيرات العالمية بات أمراً ملحاً، وهو ما حدث اليوم بوضع حجر الأساس في بناء مستقبل العلاقات الاقتصادية بين سورية والصين، في تعاون وتفاهم وسياق مشترك.

لم يتوقف الأمر عند الحديث عن الدعم المتبادل سياسياً واقتصادياً الذي جدد الرئيسان السوري والصيني تأكيدهما عليه، بل تجاوزت المواقف حدود البلدين في حرص على “تعزيز التعاون فيما بينهما للدفاع عن العدالة والسلم الدوليين”، و”الوقوف مع القضايا العادلة للشعوب”، واختصرت ذلك بالعبارة التي قالها الرئيس الأسد في هذا الاتجاه: “هذه الزيارة مهمة بتوقيتها وظروفها حيث يتشكل اليوم عالم متعدد الأقطاب سوف يعيد للعالم التوازن والاستقرار، ومن واجبنا جميعاً التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبل مشرق وواعد”.

وفي واقع الأمر فإن العالم شهد اليوم في القمة السورية الصينية، قفزة نوعية بتاريخ العلاقات بين البلدين، ليكون يوم الجمعة 22 أيلول 2023 محطة سيذكرها المستقبل كتاريخ لبداية تعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات بين سورية والصين، وبالتأكيد سينعكس إيجاباً على شعبي البلدين وشعوب المنطقة والشرق أيضاً، ولا نبالغ إذا قلنا إنها حلقة في مصفوفة بناء الأمن والتنمية لشعوب العالم، بإطار المبادرة الصينية التي أطلقها الرئيس شي والمكونة من خمس استراتيجيات مهمة من بينها الحضارة العالمية، والأمن العالمي، والتنمية العالمية المتجسدة في مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى “تحقيق الأمن والتنمية للجميع عبر التكامل لا عبر الصدام”، وقد جاءت وثائق التعاون الثلاث الموقعة اليوم في صلب هذا البناء.

وعلى المستوى الداخلي في الشارع السوري، يعوّل السوريون على الاتفاقيات الاقتصادية مع الصين، حيث يؤمن الشعب السوري أن دولة كالصين، حليف موثوق، وداعم حقيقي، وصديق وفي، ويعلم السوريون حجم القوة الصينية الاقتصادية على مستوى العالم، كما يرى الشارع السوري متنفساً قادماً من بكين، يكسر الحصار الغربي المطبق على صدر السوريين يحاول خنقهم اقتصادياً، ويشتدّ عليهم يومياً منذ “قيصر الأمريكي” العام 2019.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *