عماد الأرنب… من قوارب الموت إلى سلسلة مطاعم هائلة في أوروبا بأقل من 5 سنوات
صحيفة ذا ناشيونال
ترجمة مدير شبكة غلوبال الإعلامية
عندما بلغ العنف ذروته في عام 2015 ، انضم إلى ملايين السوريين الفارين من الصراع المستمر، واتجه نحو لبنان المجاور مع أسرته قبل الشروع في الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر أوروبا.
بعد ثلاثة أشهر عبر 10 دول: ركض فيها، ركب دراجة، استقل قطارًا وقاربًا ونام على درج كنيسة، وفي النهاية وصل عماد الأرنب إلى لندن في أكتوبر 2015.
عندما استقر في بريطانيا كلاجئ، وضع جانبًا شغفه بالطعام وتولى العمل كبائع سيارات. وبمجرد أن انضمت إليه عائلته – بما في ذلك بناته الثلاث – في إنكلترا في يوليو 2016، عاد ليشعل شغفه في الطبخ.
في البداية كان عماد غير متأكد من كيفية استقباله في السوق البريطانية، وبدأ باستضافة نوادي العشاء للأصدقاء والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ردود الفعل. فدفعته ردود الفعل الإيجابية إلى افتتاح أول مطعم مؤقت له في شرق لندن في آذار/مارس 2017، وذلك لدعم عمل اليونيسف في سورية، ومنذ ذلك الحين انطلق بقوّة ليدير الآن أكثر من عشرة مطاعم في بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا.
عماد عرف أيضاً بالأعمال الخيرية وقال: “لقد جعلني هذا الدخل أشعر بالرضا، ولأكون صادقًا، أحببت أن أشاركه مع شخص آخر. لقد مررت بسنوات صعبة حقًا بين عامي 2012 و 2015 ، لا سيما خلال رحلتي إلى أوروبا، لقد كان الأمر صعبًا حقًا والآن … أشعر أنني أستطيع تقديم المال لهذا المجتمع. إنه يجعلني أشعر بأنني رائع”.
من بين العديد من الأطباق السورية الفخمة التي قدمها عماد لعملائه، يقول إن الفلافل والحمص محلي الصنع هما الأكثر نجاحًا. في حين أثبتت الكبة التقليدية في صلصة الزبادي – وهي طعام شهي شهير في سوريا- أنها أقل شعبية. وبحسب تفسيراته بأنه عندما تقدم الطعام السوري لغير السوريين، يكون الأمر أسهل بكثير ويمكنك أن تكون مبدعًا.
واختتم أرنب حديثه قائلاً: “لفترة من الزمن … شعرت باليأس. الناس هنا في بريطانيا جعلوني أؤمن مرة أخرى، هؤلاء الناس جعلوني أشعر بأنني على قيد الحياة من جديد”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة