خبر عاجل
أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام دريد لحام يوجه رسالة إلى أصالة نصري أجواء صيفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة سلسلة من الإجراءات لاستعادة فسيفساء هرقل المسروقة… مدير عام الآثار والمتاحف لـ«غلوبال»: إجراء مراسلة لاستردادها وضمان عدم بيعها استراحات إجبارية على ذوق السائقين… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: معظمها تفتقر للمواصفات والنظافة والتسعيرة حريق حراجي زراعي كبير امتد لعدة قرى… مدير الزراعة بطرطوس لـ«غلوبال»: الظروف الجوية ساهمت في سرعة الانتشار النتائج تشير لتلوث عيون مياه قرية بقعو في طرطوس بجراثيم برازية… رئيس بلدية بقعو لـ«غلوبال»: توقف الشرب من مياه الينابيع والوضع تحت السيطرة 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عندما يتسيد الأغبياء والحمقى..!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

أين النخب الممتلئة بالوعي وسداد الرأي، هل فرغت المجتمعات من أمثال النخب التي تقود المجتمعات ضمن مسارب متكاملة من الموضوعية والعقلية الكاملة، في مشوراتها وتنويرها للناس في أدق وأتفه المسائل الحياتية التي تواجه أفرادها؟.

وصلنا لدرجة يمكن وصفها باضمحلال أي دور للنخب وأصحاب المشورة والرأي الحصيف، والغريب إذا افتقدنا مثل هؤلاء الأشخاص المتنورين المكتنزين للدراية والحكمة في مجتمعاتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، فإنك لا تتفاجأ كثيراً عندما  تلمس وتسمع فراغ مؤسسات رسمية لأصحاب العلم الحقيقين أهل الخبرة والكفاءة، تشعر مع الأسف بأن سير الوظيفة لا يتبع منهجية علمية تأهيلية متكاملة، إذا ذهب الشخص العارف بمجريات الأمور ومسائل ومتطلبات الإشكالات الإدارية والقانونية فإن فراغاً كبيراً سيتركه، وتقع الإدارة أو المؤسسة بدوامة البحث عن البديل القادر على تحريك الأعمال.
  
الأدهى والأمر الذي وصلنا إليه مع شديد الأسف فراغ كبير على مستوى أسرنا ومجتمعنا ومدارسنا التربوية ومؤسساتنا الإنتاجية بغياب للأشخاص الكفؤين الذين يمكن التعويل عليهم وعلى تسلحهم بكل فنون الخبرة والدراية الشاملة، يعرفون كيف يتصرفون عندما تواجههم أي مشكلة، سابقاً قالوا بالأمثال، الشخص القائد بحق هو من تثبت أفعاله واستشرافاته لأي أزمات أو إشكالات قبل حدوثها لكي يمنع أو يقلل من آثارها  بحال وقوعها..!.

أستغرب بحق شخص غير كفؤ اليوم لا علمياً ولا اجتماعياً، لا يمت للخبرة وحسن السلوك بصلة مديراً لمدرسة تربوية..!.

ينتابني شعور واسع من الغضب والقلق، عندما ترى أشخاصاً قليلي الفهم يتصدرون مشهد العلاقات الاجتماعية على أنهم سادة وقتهم، بعيدون كل البعد عن أي معرفة أو دراية، فقط إنه وقت الأقزام والصغار، أهل العلم تنحوا جانباً، ليجد أمثال هؤلاء الحمقى الساحة فارغة لهم، ليكذبوا ويمارسوا أسوأ الأفعال وتسويق الخطب وبث الإشاعات وكل ما يعزز الكذب والفساد، أمثال هؤلاء ليس فقط في بعض مؤسساتنا التربوية في الريف مثلهم كثر بالبلديات والوحدات الإرشادية الفلاحية، وبعض المخاتير، وهؤلاء قمة الفساد ومروّجوه، عندما يكون مختار لبلده جاهلاً لا هم له سوى قلب الحقائق وتسويق الأكاذيب وقلة النزاهة وانعدام الضمير، فلا تعتب لأين وصلت السفاهات..!.

تغيرت العادات ياسادة، أصبح الابن لا يكترث بكلام ولا باحترام أبيه، لم يعد ضمن مساره الصحيح، طغت المادة على كل شيء وبرز للواجهة أشخاص أغبياء وحمقى يسرحون ويمرحون، اختفى صاحب الحق والكفاءة، وإذا كان ذلك نهجاً ببعض مؤسساتنا الحكومية عبر عمد بعض الإدارات لمحاربة الأشخاص ذات الكفاءات، فلماذا انعدى المجتمع والأفراد بعدوى كهذه؟.

في زمن النفاق والمادة لابقاء للنظيف وصاحب المقدرة، بل يسيطر الغبي ومن استطاع سرقة المال ليقول كلامه، ويجد له الآلاف من التبع وصغار الكسبة وما أكثرهم.!.
 
وصلنا لدرجة القضاء على العناصر الجيدة وطمس وجودها في الساحات، وتضييق المجال أمامها لضمان عدم بروز نخب وعناصر جيدة تطفو على السطح، حيث يطفو اليوم جهلة ومتخلفون لاهم لهم سوى النصب والكذب، صرنا نرى الأرعن والأحمق، يتولون المسؤولية حتى لو  كانت بأقل حدودها ومرتبتها، ماسبب ويتسبب في تأخر الخدمات ومستوى الخدمة ببعض المؤسسات، ولانفاجئ بيوم من الأيام بأن أمثال هؤلاء يتسيدون المشهد ويتحكمون بكل أمور عادات ومعيشة البشر، فالغبي والأحمق عندما يتولى المسؤولية حتى لو كان على  مستوى مختار بقرية نائية، لا ينشر سوى الغباء وبالنتيجة تأخر الأداء في المؤسسات، وتشوه للعلاقات الاجتماعية على مستوى المجتمع وعلاقة الأفراد فيما بعضهم، لذا لم يعد مكترثاً بهجرة العقول والشباب المتعلم لرفضهم التحول إلى أذكياء في خدمة الأغبياء والحمقى..!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *