خبر عاجل
نشر لمنظومات الإسعاف على المعابر الحدودية الأربعة… مدير صحة حمص لـ«غلوبال»: مشافينا وطواقمنا وفرق وعيادات جوالة على أهبة الاستعداد حادث سير بالحسكة… مصادر طبية لـ«غلوبال»: وفاة شاب وتسجيل عدد من الإصابات غرفة عمليات مشتركة لاستقبال أهالينا الوافدين من لبنان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: تجهيز 3 مراكز ايواء رئيسية وتأمين كافة المستلزمات اللوجستية التصفيات الآسيوية.. منتخبنا الوطني يهزم بوتان سعي لتسليم الوثائق في المنازل… مدير فرع بريد حماة لـ«غلوبال»: قريباً وضع 3 مكاتب جديدة بالخدمة وخطط لتصديق أوراق وزارة التربية إحداث خطوط جديدة… مدير هندسة المرور بريف دمشق لـ«غلوبال»: نهدف لربط المناطق ببعضها وتخفيف تكاليف النقل عن المواطنين  السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عواصف قبل الهدنة أم هدوء قبل العاصفة؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

أطراف محلية ودولية رحّبت بالهدنة الموقعة بين حماس و”إسرائيل“ بوساطة مصرية- قطرية، والتي ستبدأ في السابعة من صباح يوم الجمعة في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، وخلال أيام الهدنة الأربعة ستطلق حماس خمسين أسيراً إسرائيلياً مقابل مئة وخمسين أسيراً فلسطينياً أغلبيتهم من النساء والأطفال.

وعلى الرغم من البنود العديدة التي تضمنها الاتفاق إلا أن أهمها أن حكومة نتنياهو المتطرّفة اقتنعت أخيراً أنها لن تستطيع تحرير أي إسرائيلي أسرته حماس إلا من خلال التفاوض ودفع الثمن بإطلاق أسرى فلسطينيين وفق أولوية تحددها حماس، وأن القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة خلال الأسابيع السبعة الماضية، لم يكن لاستعادة الإسرائيليين بل قتل العديد من الأسرى، ويهدف لإبادة الفلسطينيين وتهجيرهم وتدمير بيوتهم ومرافقهم العامة، كما تعني أن هذه الهدنة لم يفرضها قرار مجلس الأمن الذي صدر قبل أسبوع، وإنما فرضها الصمود الفلسطيني والمقاومة الباسلة من قبل حماس والفصائل الأخرى، وأن أي وقف شامل لإطلاق النار لن تنفذه “إسرائيل” حتى لو صدر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع، ولن يجبرها على ذلك إلا قوة المقاومة الفلسطينية وإفشالها للهجوم الإسرائيلي البري الذي يبدو أنه لم يحقق أي هدف من أهدافه حتى الآن، رغم خسائر “إسرائيل” الفادحة في العتاد والجنود، فقبولها أخيراً بالهدنة ومبادلة الأسرى هو بداية الاعتراف بأن العدوان على غزة وآلاف الأطنان من المتفجرات التي ألقيت على القطاع قتلت ما قد يصل إلى خمسة عشر ألف إنسان معظمهم من الأطفال والنساء، لكنها لم تسهم في تحقيق أي هدفٍ سياسي أو عسكري إسرائيلي.

لقد حاولت “إسرائيل” أن تصعّد في عاصفة القصف على القطاع اليوم لتقتل بعضاً مما توفره خلال الهدنة المرتقبة، وقد تزيد من حدّة قصفها بعد انتهاء الهدنة، خاصةً إذا بقي لديها أي بصيص أمل في تحقيق اختراق عسكري في غزة، ويبدو أن ذلك صعب للغاية.

في هذه الظروف من المرجح أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي بلنكن بزيارة للمنطقة للمرة الرابعة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى لترتيب وقف إطلاق نار شامل في أعقاب هدنة قد يتم تمديدها أكثر من مرة، وذلك للحفاظ على ماء الوجه لدى وزارة الحرب الإسرائيلية – مع أن وجوههم خالية من الماء والحياء – وعندها يستطيع بلنكن تمنين العرب بقرار وقف إطلاق النار بعد كل هذا الخراب والقتل والتدمير.

أهالي غزة الذين خسروا بيوتهم وأبناءهم ومدخراتهم يتساءلون عن جدوى هدنة مؤقتة، ويتخوفون من عودة “إسرائيل” لقصفها الوحشي عليهم من جديد، ويأملون أن يتم إلزام “إسرائيل” بوقف جرائم الإبادة التي فاقت قدرة البشر على التحمّل، وأن يتم العمل لتأمين المستلزمات الضرورية لاستمرار الحياة التي حاولت “إسرائيل” أن تمحيها من الوجود، وهذا يتطلب موقفاً عربياً أكثر صرامة ومسؤولية في وجه أمريكا ومبعوثيها، لأن أمريكا ستبقى غير مبالية بمطالب العرب إذا لم تشعر بتهديدهم الجدّي لمصالحها.

يبقى الأمل معقوداً بحلٍ سياسي وفق مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، وإلا فإن الصراع لن يتوقف مادام هناك محتل يغتصب الأرض وينتهك المقدسات ويقتل الأبرياء.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *