خبر عاجل
شعارات لم تعد مبررة! إقبال على زراعة السمسم… مدير الزراعة بالقنيطرة لـ«غلوبال»: ذات مردود اقتصادي على الفلاح  الرقابة غائبة عن سرافيس الزبداني وبلودان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: شكاوى المواطنين رادع مهم للسائقين المخالفين كندا علوش : “تجربة المرض غيّرت كل منظوري للحياة” على حساب الشعلة.. فريق الوحدة يصل نهائي درع الاتحاد لكرة القدم أعمالهم بسيطة وأعدادهم قليلة… رئيس جمعية النسيج بحماة لـ«غلوبال»: الضرائب تهدد بإغلاق مصالحنا والمنافسة حادة في الأسواق التصديرية تقارب الأسعار بين الأسواق والسورية للتجارة… مدير السورية بحلب لـ«غلوبال»: نعمل على تحسين جودة المنتجات بالسعر المنافس “وشم الرّيح” لمحمود نصر في المهرجان الوطني للفيلم المغربي موافقة أمنية على إقامة مباريات الفتوة في دير الزور استمرار إيقاف تصريف 100 دولار أمريكي عند الدخول من لبنان لمدة 10 أيام… خبير اقتصادي لـ «غلوبال»: أقترح تقديم سعر خاص للقادمين يسهم بجمع ملايين الدولارات للخزينة العامة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

غاباتنا الحراجية تتصحر فهل تتحرك الحكومة أكثر لحمايتها… مدير هيئة تطوير الغاب لـ«غلوبال»:حمايتها مسؤولية الجميع

خاص حماة – محمد فرحة

تتعرض سنوياً غاباتنا الحراجية لمزيد من الحرائق، ولم أقل للاحتطاب الجائر، لأن هذه الأخيرة من شأنها أن ترمم الغابات نفسها تلقائياً خلال عام أو عامين، أما الحرائق الشديدة البطش، فتشكل كارثة حقيقية عندما تبقى لأيام مستعرة، تقتل وتأكل كل محتويات الغابات الايكولوجية، وتغادرها الطيور النادرة والحيوانات بحثاً عن ملاذ آمن تصل أحياناً لدرجة  الانقراض، وهنا تكبر الإشكالية..

وهذا مؤسف ومحزن جداً، فالغابات الميزان الذي يحفظ ثبات المناخ ودوران المياه في كوكبنا كله، ورغم كل مايقال حكومياً عن حماية هذه الغابات مازلنا نشكك في حسن النوايا لجهة حمايتها.

فمنذ سنوات مع غياب مخصصات كافية من محروقات التدفئة، اتجه الكثير من الناس لقطع أشجار الغابات، بلغت حد المتاجرة بها، وقد لا يلام البعض، رغم أنها حالة من حالات الاعتداء على الطبيعة، كونها أوصلت بعض المواقع لمصاف ولدرجة التصحر وحولتها جرداء، وهي التي كانت غابات مطرية نغترف منها أوكسجينها.

هناك من يشير  إلى أن هذا العام انخفضت فيه نسبة الحرائق إلى نسبة كبيرة عن العام الماضي.

وتعليقاً على ذلك نسأل هل حجم كارثة الغابات بعدد حرائقها والاعتداء الجائر عليها، أم بحجم المساحات التي تطولها والمدة التي يستغرق إخمادها؟.

فقد يكون حريقاً واحداً يعادل عشرين حريقاً بسيطاً، فلا تقاس الأمور بهذا المعيار، فالمقياس بالكارثة حجمها وتأثيرها وخسائرها المادية والمعنوية، فقد تشكل دماراً للأرض وما عليها فهل لهذه الدرجة تسطيح الأمور؟.

أليس معياراً ومقياساً ما جرى لغابات منطقة سهل الغاب بالقرب من نهر البارد والتي استمرت عدة أيام، وأليس معياراً ما جرى لغابات محافظة حمص بدءاً من قريتي حرم وبيت ناطر وصولاً لبشنين وغيرها من غابات تلك القرى في ريف حمص، ثم ماجرى لغابات طرطوس ومن بعدها كارثة غابات محافظة اللاذقية الموجعة، أربعة حرائق من هذا الحجم تغني وتكفي عن عشرين حريقاً.

عن ذلك أوضح مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف في حديثه لـ«غلوبال»أن حماية الغابات ليست مسؤولية العاملين في هذا المجال، وإنما مسؤولية الجميع فهي ثروة وطنية تعني كل الناس، ويجب تعميم ثقافة حمايتها للأجيال فهي الثروة المستدامة، وحرقها اعتداء صارخ على الطبيعة والبيئة في آن واحد.

بالمختصر المفيد: أين هي الطرقات بين الغابات التي تحدثت عنها وزارة الزراعة منذ سنوات، فكل الحرائق التي تحدث تكون العقبة الكبيرة التي تواجه سيارات الإطفاء وعمال الحراج غياب الطرق وصعوبة الوصول إلى بؤر النار وذروتها، هذا يجعلنا نشك في حسن النوايا لجهة الإصرار والتأكيد في حماية غابتنا وبيئتنا، وما المتغيرات المناخية وموجة الجفاف إلا سبب من أسباب العبث بالبيئة والنشاطات البشرية غير الموزونة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *