خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

«غزة» وطوفانات قادمة

خاص غلوبال – سامي عيسى 

في حسابات المنطق والعقل، والشرائع السماوية على اختلافها وتعددها، وحتى القوانين الوضعية تقول إن صاحب الحق سلطان، ولن يموت حق وراءه مطالب، فكيف إذا كانت الأرض هي أساس هذا الحق، وما يحدث اليوم على أرض فلسطين هو تجسيد واضح وصريح لأهل الحق الذي اغتصبه ”الصهاينة الإسرائيليون“ منذ عقود مضت على مرأى ومسمع العالم بأكمله، وتشريد أهل الحق، ووضعهم في عالم الشتات والفرقة، بعد أن مورس عليهم أبشع أنواع الإجرام والاضطهاد بمساندة العالم الذي يدعي الديمقراطية والحرية وحماة حقوق الإنسانية، والمتآمرين من حكام العرب على سلب حقوق الشعب الفلسطيني في الأرض والحياة، وخوض هذا الشعب منذ العام 1948 حروب الدفاع عن الوجود وآلة الاجرام الصهيونية التي استهدفت كل مكوناته.

وما طوفان الأقصى الأخير ولن يكون الأخير بل هناك طوفانات قادمة، لن تتوقف حتى استعادة الحق وهي خطوة تستكمل فيها المقاومة الفلسطينية سلسلة حلقات النضال والمقاومة خلال السنوات الماضية التي شهدت مزيداً من الاستفزازات للشعب الفلسطيني، وردات فعل مباشرة للاعتداءات على الدم الفلسطيني، فكانت عملية “طوفان الأقصى” الدرس الذي لم يشهده العالم من قبل، من قبل بضعة مقاومين، متسلحين بعقيدة الحق المسلوب، فكانت العلامة الفارقة التي ميزتهم بعملية نوعية فاجأت العالم، والكيان الغاصب بقدرة المقاومة وإصرارها على تحرير الأرض والعرض، وإن الحق لابد أن يظهر لو اجتمعت عليه أمم الأرض.

معاني كثيرة لمعركة طوفان الأقصى أهمها “المفاجأة” التي أذهلت العالم وزعزعت الكيان الصهيوني، وهذه لم تكن وليدة ساعتها ولم تكن محض صدفة، أو ردة فعل آنية، بل كانت محسوبة ونتيجة مباشرة لما يقوم به الكيان الصهيوني وعصاباته من المستوطنين وزمر الإجرام فيهم من استفزاز وتحد لمشاعر الفلسطينيين في الداخل والخارج، وهذا ليس بالجديد، أو سنوات العقود الماضية، بل منذ نشأة هذا الكيان الغاصب مروراً بآلاف المجازر وصولاً الى ما يحصل اليوم من إجرام وقتل وإرهاب دولي يمارسه العدو الصهيوني مدعوماً بالدول الغربية وأمريكا، والبعض من حكام العرب الذين يرون في الصهاينة ملاذاً آمناً لحماية عروشهم، متناسين أن من لايحميه أهله وشعبه، أهل الغدر لا يوفرون له أدنى أسباب الحماية.

وما يحصل اليوم على أرض فلسطين وتحديداً في غزة إرهاب يفوق كل الحسابات لأنه إرهاب خطر يحمل في مضمونه تنفيذ خطط العدو الصهيوني  في ترحيل أهل غزة إلى سيناء مصر، وفق مشاريع استعمارية مرسومة تظهر عدوانية الغرب وأمريكا والمتصهينين من العرب.

والأخطر أن ما يحدث هو وجه آخر لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني، وما يؤكد ذلك حرب الإبادة الجماعية للبشر، وتدمير البنى التحتية وإتباع سياسة الأرض المحروقة على أرض غزة للقضاء على الحياة فيها ومنع أهلها من العودة إليها، وبذلك تكون بدايات تنفيذ مخططات الكيان الصهيوني على أرضها وما جريمة الأمس في تدمير مشفى المعمداني إلا أحد صور الإبادة وسياسة التهجير الممنهجة، وتنفيذ واضح لسياستهم العدوانية.

لكن هل يستطيع هؤلاء تنفيذ ذلك، فالحرب مازالت في البدايات والمقاومون مازالوا في الميدان، ويمتلكون قدرات كبيرة لإفشال كل مخططات العدو الصهيوني ومن معه، وما طوفان الأقصى إلا بداية لطوفانات قادمة ترسم خارطة جديدة للمنطقة بكاملها وتعيد الحق لأصحابه مهما كانت التضحيات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *