غلاء الأحذية ينعش مهنة الإسكافي… رئيس اتحاد الحرفيين بالسويداء لـ«غلوبال»: لاتوجد جمعية خاصة بهم
خاص السويداء – طلال الكفيري
لعل الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار الأحذية، أنعش مهنة الإسكافي التي كادت أن تندثر خلال السنين الماضية، لتعود إلى الواجهة من جديد وعلى يد شبانٍ وجدوا فيها مكسباً مادياً جيداً، خاصة بعد الإقبال التي أضحت تشهده ورشهم المخصصة لتصليح الأحذية.
ويؤكد فيصل وهو رب أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص لمراسل «غلوبال» بمحافظة السويداء أن الوضع المادي المتردي لمعظم الأسر، أبقاهم عاجزين عن شراء أحذية جديدة لأبنائهم، خاصة مع وصول أسعارها في السوق المحلية بشكل وسطي إلى 300 ألف ليرة للحذاء الواحد، ما دفع الكثيرين من هذه الأسر للتوجه نحو إصلاح ما لديها من أحذية قديمة وتالفة، كون الأجور التي يتقاضاها الإسكافي تتوافق مع ميزانية كل الأسر على اختلاف شرائحها، فعلى سبيل المثال تكلفة تغير نعل الحذاء الواحد لا تتجاوز 20 ألف ليرة، بينما يتقاضون على حبك الحذاء 6 آلاف ليرة، بينما تغير الكعب لا يتجاوز 10 آلاف ليرة.
أحد أصحاب ورش تصليح الأحذية أكد لـ«غلوبال» أن الإقبال على تصليح الأحذية القديمة زاد أضعافاً مضاعفة في الآونة الأخيرة، عما كانت عليه فيما مضى من سنين، بسبب غلاء أسعار الأحذية وعدم مقدرة الكثيرين على شرائها، منوهاً إلى أن كافة شرائح المجتمع تأتي لتصليح أحذيتها، حتى من لديه حذاء مخبأ منذ عشرين عاماً يحضره ليصلحه، كون تكلفة إصلاح الحذاء بالحد الأعلى لا تتجاوز 35 ألفاً، لافتاً إلى أن الإقبال على تصليح الأحذية تزداد وتيرته قبل افتتاح المدارس.
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء أوضح لـ«غلوبال» أنه لاتوجد تسعيرة محددة لتصليح الأحذية القديمة، والأجور التي يتقاضاها الإسكافي تعتمد على التكاليف المترتبة عليه.
منوهاً إلى أن بيع الأحذية في المحال التجارية يخضع للفواتير التي بحوزة صاحب المحل، شرط أن نكون ممهورة بتوقيع مورد السلعة، والمشكلة التي يعاني منها أصحاب المحال التجارية في السويداء هي رفض التجار أو الموردين إعطائهم فواتير نظامية تخولهم البيع وفقها، مؤكداً أن كل صاحب محل يبيع دون تلك الفواتير تستوجب مخالفته، وتنظيم ضبط تمويني بحقه.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس اتحاد الحرفيين في السويداء تيسير أبو ترابي أنه لاتوجد جمعية لدى الاتحاد خاصة بورش تصليح الأحذية، كونه لايوجد منتسبون للاتحاد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة