غلاء الأسعار في درعا مابين تعدّد حلقات الوساطة، وضعف القدرة الشرائيّة لدى المواطن
خاص درعا – مرح المقداد
لاطالما كان ارتفاع الأسعار الجنونيّ الذي تشهده الأسواق في درعا ،الشغل الشاغل لمختلف الشرائح من المواطنين بغض النظر عن جودة المواد أو وفرتها في الأسواق وبات الجميع يحبّذ الشراء وفق الأولويات وضمن الحاجة الملحّة، وفي رصد لواقع الأسعار في مدينة درعا ،وارتفاعها اللافت وخاصّة تلك المواد الاساسيّة مثل الخضار، والفواكه.
والذي أضاف لغلوبال بأنّ أسعار الخضار، هي اسعار مقبولة إلى حدّ ما وهي خاضعة للعرض والطلب والوسطاء لترتفع التكاليف بنسبة خمس وعشرين بالمئة حين وصولها للمستهلك.
فيما أضاف مستطرداً، بأنّه ومن وجهة نظره كبائع دائم لسنوات طويلة ضمن السوق بأنّ خمسين بالمئة من المستهلكين غير قادرين على شراء أغلب أنواع الفواكه الصيفيّة الرائجة.بائع أخر يركن في سوق السبيل والذي تتمّيز الفواكه لديه بجودة كبيرة منها المستوردة مثل الموز ،والكيوي ،والمنغا وغيرها بيّن لغلوبال بأن فاكهة الموز هي صنف مستورَد ،وموجودة بسعر مرتفع وشرائها من التجّار بهذا السعر يحتّم عليه بيعها للمستهلك بسعر زائد؛ وخاصّة بأنّه مختص ببيع أنواع معيّنة من الفواكه بجودة عالية ويجب عليه تأمينها من حين لآخر.
وفي سؤال غلوبال عن نوعيّة الأشخاص المرتادين لشراء هذه الأصناف ؛أكّد البائع بأنّ شريحة معيّنة قادرة على شراء أصناف متعدّدة من الفواكه منها المستورد وبسعر مرتفع.
موظّفة في إحدى الدوائر الحكومية في درعا أوضحت لغلوبال بأنّ شراء الخضار يقتصر على شراء مقادير معيّنة لمائدة الطعام ،في حين أنّها تحاول أن تشتري نوع فاكهة واحد يتناسب سعره والمواد الأساسيّة الأخرى الهامّة للمنزل.
مدير التجارة الداخليّة وحماية المستهلك في درعا الدكتور يحيى العبد الله أكّد لغلوبال: بأنّ تعدّد حلقات الوساطة التجاريّة وارتفاع أجور النقل، والمحروقات هي الأسباب الرئيسيّة وراء غلاء الأسعار وتذبذبها في الأسواق المحليّة؛ وعن دور مديريّة التجارة الداخليّة في درعا في الحد من ارتفاع الأسعار الملحوظ، أوضح العبد اللّه بأنّه يتم تسيير دوريّات رقابة تموينيّة دائمة على الأسواق لمراقبة إلتزام أصحاب الفعاليات التجاريّة بالنشرة الصادرة عن الوزارة ،ومديرية التجارة الداخليّة وحماية المستهلك بدرعا ،ومدى التزامهم أيضاً بتبديل الفواتير بين مختلف حلقات الوساطة التجاريّة، ونسبة الأرباح المحدّدة من قبل الوزارة.
وأضاف: يجب اليوم تدعيم ثقافة الشكوى لدى المواطنين ،التي يحد منها تزمّتهم بالعادات والتقاليد الإجتماعيّة، وحثّ جميع المواطنين ممن يشعرون بحالة من الغبن خلال ارتياد أيٍّ من الفعاليات التجاريّة على تقديم تصريح خطّي لعناصر مديريّة التجارة الداخليّة في درعا أو الإخبار الهاتفي عن طريق الارقام:119/120ليتم استرداد كافة حقوقه ،والحفاظ على أمان المستهلك عند شراء حاجياته المختلفة من الأسواق المحليّة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة