غلاء كبير بأسعار معظم الأدوية ورئيس نقابة صيادلة دمشق يوضح: سببه الجمود في سوق الأدوية
أكد رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق حسن ديروان أن قطاع الأدوية مازال يشهد تحسناً تدريجياً ولكن بشكل نسبي حيث توافرت حالياً نحو 50 بالمئة من الأدوية المفقودة، مشيراً إلى أن من أحد أسباب عدم توافر الأدوية المفقودة الأخرى عدم توافر المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الأدوية باعتبار أن هذا يحتاج إلى وقت لاستيرادها.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف ديروان أنه حالياً يوجد جمود في سوق الأدوية في الفترة الحالية أي أنه لا طلب على الأدوية، معيداً ذلك إلى عدة أسباب منها عدم توافر كامل الأدوية المفقودة وبالتالي هناك تدوير للأدوية المتوافرة وبالتالي فإن المريض وفر حاجته من الأدوية المتوافرة، كما أن هناك تخوفاً من العديد من المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار الأدوية وهذا ما يدفعهم إلى اللجوء إلى الجمعيات أو المستوصفات للحصول على الأدوية التي يحتاجونها.
ديروان لفت إلى أن هناك أدوية بعد رفع الأسعار الأخير وصلت إلى 30 ألف ليرة مثل أدوية الضغط كما أن أدوية الالتهابات أصبحت تتراوح ما بين 10 إلى 14 ألف ليرة، ضارباً مثلاً أن الوصفة الطبية الخاصة بالكريب فقط أصبحت تكلف نحو 50 ألف ليرة وبالتالي أصبح هذا مكلفاً بالنسبة للمواطن ناهيك عن تسعيرة بعض الأطباء المرتفعة.
وبين ديروان أنه لم ترد شكاوى حتى الآن عن أي صيدلي لم يلتزم بالتسعيرة الحالية بعد رفع الأدوية الأخير ومن هذا المنطلق فإن هناك التزاماً من الصيادلة بالتسعيرة الجديدة.
وفي سياق آخر كشف ديروان أن هناك نحو 4 آلاف صيدلي حالياً في دمشق في حين عدد الصيدليات في العاصمة بلغت نحو 1300 صيدلي، معتبراً أن هناك زيادة في عدد الصيادلة الخريجين وأن عدد الخريجين في ازدياد من الجامعات.
وبين ديروان أن الخريجين من الممكن أن يجدوا صعوبات في البحث عن العمل وخصوصاً أن الكثير منهم ليس لديهم القدرة المادية على فتح صيدليات وبالتالي فإنه ليس من الضرورة بأن يكون كل صيدلي قادر على فتح صيدلية نتيجة التكاليف المادية وخصوصاً في ظل المرحلة الراهنة.
ورفعت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة الشهر الحالي أسعار الأدوية وذلك بناء على ارتفاع سعر الصرف وفق نشرة المصرف المركزي وارتفاع تكاليف حوامل الطاقة وحرصاً منها على استمرار توافر الأدوية في السوق حسب ما نشرته المديرية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك».
وشهدت بعض الارتفاعات مثل الكبسول والتابليت 65 بالمئة والكريمات والمراهم نحو 75 بالمئة والشرابات والملعقات 85 بالمئة في حين الأدوية العقيمة من أمبولات وفيالات والقطرات العينية بلغت نسبة ارتفاعها 100 بالمئة وذلك بحسب تصريحات سابقة لديروان أثناء صدور قرار ارتفاع أسعار الأدوية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة