غياب التنسيق يفاقم من ظاهرة الكلاب الشاردة…مدير الشؤون الصحية بدمشق لـ«غلوبال»:خطة أسبوعية للطعوم السامة في مشروع دمر
خاص دمشق – بشرى كوسا
يعيش سكان مشروع دمر في دمشق حالة خوف مستمرة، من خطر انتشار عشرات الكلاب الشاردة والمسعورة، والتي تهاجم السكان ليلاً ونهاراً.
وقد وردت إلى منصة تلغرام «غلوبال شكاوى المواطن» شكاوى من أهالي الجزيرة 18 مرفقة بالصور لتعرض سيدة للخوف الشديد بعد أن لاحقتها الكلاب الشاردة بأعداد كبيرة في النهار.
وأفاد أحد السكان في مشروع دمر بأن الأطفال يعيشوا حالة رعب وخوف من التعرض لعضة من تلك الكلاب الشاردة، إضافة إلى الخوف من الأمراض المعدية التي تنقلها مثل داء الكَلَب والجدري وغيرها من الأمراض الخطرة على صحة الأهالي وفق تعبيره.
وبالطبع، فالأمر لايقتصر على مدينة دمشق، فظاهرة الكلاب الشاردة والمسعورة، تحولت إلى كابوس يؤرق أبناء الريف، ووردت لمنصة الشكاوى من مناطق الهامة، ومناطق زملكا وكفر بطنا في الغوطة الشرقية.
ودعا الأهالي رؤساء البلدية لإيجاد حلول للظاهرة بالتعاون مع المعنيين، واتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا الانتشار المقلق للكلاب الشاردة في الشوارع خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة وفي الصباح الباكر.
بدوره، أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم أن ظاهرة الكلاب الشاردة أكثر الموضوعات التي تعمل المديرية جدياً لإيجاد حل جذري لها، وهناك عقبات كثيرة دون الوصول لهذا الهدف، منها أن مناطق مدينة دمشق وريفها متداخلة ومتصلة، ورغم مكافحة الكلاب الشاردة في المدينة، يتم دخول كلاب من مناطق الريف بأعداد كبيرة.
وفي تصريح لـ«غلوبال» أوضح ابراهيم أن هناك مشكلة أخرى، عدم قدرة المديرية على وضع الطعوم السامة في كل المناطق لأنها تعد خطراً على النباشين.
ولفت ابراهيم إلى أن مكافحة الكلاب بإطلاق النار تحتاج إلى موافقات تستلزم وقتاً، وعند الحصول عليها أحياناً تصبح بلا فائدة.
وكشف ابراهيم عن خطة وضعتها المديرية تقوم على وضع طعوم أسبوعية في مشروع دمر للمساعدة في التخلص من الكلاب الشاردة، وخلال الأسبوع الماضي تم القضاء على سبعة من الكلاب الشاردة في تلك المنطقة.
وبالنسبة لمناطق ريف دمشق، فهي ليست من اختصاص مديرية الشؤون الصحية في دمشق، ولم ينف ابراهيم غياب التنسيق بين الريف والمدينة في مكافحة هذه الظاهرة، والمدينة وحدها غير قادرة على القضاء على الظاهرة، لأن الكلاب الشاردة تأتي ليلاً من مناطق الريف، مؤكداً أن المديرية جاهزة لمساعدة الأهالي في أي وقت.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة