فائض في إنتاج البقوليات والأسعار في تصاعد… زراعة درعا لـ«غلوبال»: 1433طناً المتوقع من إنتاج البازلاء الحب
خاص درعا – دعاء الرفاعي
يبدو أن زيادة الإنتاج وتنوعه في محافظة درعا انعكست سلباً على المزارعين وجعلتهم في مأزق حقيقي مع كل موسم، حيث لا يجد المزارعون طرقاً سهلة لتصريف الفائض من محاصيلهم الزراعية على تنوعها واختلافها، وسط تقاعس الجهات المعنية التي تبدو شبه عاجزة عن إيجاد أسواق خارجية لتصديرها، والنتيجة وقوع المزارعين في خسائر مادية أثقلت كاهلهم وخاصة بعد ارتفاع أثمان المستلزمات الأساسية للزراعة في كل عام.
البقوليات وأهمها البازلاء الخضراء والفول تعد من المحاصيل الزراعية الهامة التي يحرص الفلاحون على زراعتها في محافظة درعا نظراً لاتساع المساحة والإنتاجية الجيدة لهما، على الرغم من صعوبة تأمين معظم المستلزمات الزراعية وفي مقدمتها البذار والأسمدة.
المهندس وائل الأحمد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة درعا ذكر في تصريح خاص لـ«غلوبال»أن مناطق الزراعة تتوزع على كل أنحاء المحافظة وحسب توفر مصدر الري، مبيناً أن الإنتاج يسوق إلى أسواق الهال في درعا ودمشق وقسم كبير إلى معامل الكونسروة لغايات التعليب.
وبين الأحمد أن محصول البازلاء الحب يزرع مروياً وبعلاً، حيث بلغت المساحة المزروعة في هذا الموسم 1945 هكتاراً متجاوزة المساحة المخططة، وبإنتاج يقدر بحوالي 1433طناً من البازلاء الحب، في حين بلغت المساحة المزروعة بالفول 3024هكتاراً بعلاً ومروياً، وبإنتاج وصل إلى 2654 طناً.
وفي جولة لـ«غلوبال»إلى سوق الهال في بلدة طفس، فقد تبين أن الاسعار متفاوتة، حيث وصل سعر كيلو البازلاء الواحد إلى 4500 ليرة، في حين أنها تباع في الأسواق للمستهلكين بسعر 6500 ليرة، وسط حالة من الاستغراب من قبل المواطنين لهذا الغلاء، على الرغم من أنه موسمها على حد تعبيرهم، ومن المعلوم أن موسمها في الأسواق لا يزيد على أسبوعين، متسائلين إلى متى سننتظر انخفاض سعرها ليتمكنوا من حفظها كمؤونة؟.
ومن هنا يتضح بأن زيادة إنتاج الخضر بدرعا بات هماً يؤرق المزارعين ويكبدهم خسائر مالية كبيرة، بسبب صعوبة تصريف الفائض من تلك المنتجات وعدم إيجاد منافذ خارجية لتصديرها وقت موسمها وعدم توفير معامل محلية لتصنيع وتخزين بعض أصنافها كالبازلاء والفول، وهو مادفع بعض الفلاحين لتجفيفها قبل قطافها في أرض المزرعة تمهيداً لدرسها وبيعها كبذار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة