فترة الوصل لاتتجاوز الساعة… مدير كهرباء حماة لـ«غلوبال»: التقنين يحدد وفق المتاح من الطاقة ومن الممكن أن يتحسن مع زيادة حصة المحافظة 

خاص حماة – عبدالله الشيخ

يعاني أهالي محافظة حماة من التقنين الجائر للطاقة الكهربائية قياساً مع باقي المحافظات، الأمر الذي يشكل تحدياً حياتياً يضاف إلى الأعباء المعيشية والضغوط الاقتصادية التي يتكبدها أهالي المحافظة بمختلف قطاعاتها الأهلية والصناعية والتجارية والخدمية.

ففي الوقت الذي من المفترض فيه أن ينعم فيه المواطنون بساعة وصل بعد انتظارهم أكثر من 5 ساعات تقنين، لا يحصلون سوى على نحو نصف ساعةو تتخللها في كثير من الأحيان انقطاعات متكررة ما يقلص حصتهم من الكهرباء إلى دقائق معدودة.

وتتضاعف معاناة المواطنين عادة مع حلول فصل الشتاء، إذ تزيد ساعات التقنين بشكل ملموس مع الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي خارج أوقات التقنين نتيجة الانقطاع الترددي أو الأعطال المتواترة التي تطال الشبكة الكهربائية.

بدوره اعتبر المدير عام شركة كهرباء محافظة حماة المهندس حبيب خليل بتصريح لـ«غلوبال» أن وضع الكهرباء في عموم المحافظة مقبول قياساً مع معظم المحافظات، ويجري تحديد التقنين في ضوء المتاح من الكهرباء مع الحرص على توخي العدالة في التوزيع حسب الإمكانات.

مشيراً إلى أن فترة الوصل تتراوح حالياً بين النصف ساعة إلى 45 دقيقة مقابل خمس ساعات ونصف تقنين، ومن الممكن أن تتحسن الأمور مع زيادة حصة المحافظة من الكهرباء التي تتراوح حالياً ما بين 90 و140 ميغا في اليوم.

وأوضح خليل أنه وبهدف الحد من ضعف التيار الكهربائي، والسعي ما أمكن لاستقرار الشبكة الكهربائية وتخفيف الأعطال التي تطرأ عليها جراء الاستجرار الزائد أثناء الوصل الكهربائي ولاسيما في فصل الشتاء، نفذت الشركة خلال العام الجاري جملة من المشروعات والأعمال التي تنعكس إيجاباً على تحسين واقع الطاقة الكهربائية في المحافظة، ومنها استبدال المحولات الكهربائية بمحولات ذات استطاعة أكبر أو زيادة عدد مراكز التحويل.

مشيراً إلى أنه تم خلال الأشهر السابقة من هذا العام استبدال 108محولات قديمة بأخرى جديدة، مع إضافة 65 محولة إلى مراكز التحويل القائمة لزيادة استطاعتها ورفع جاهزيتها الفنية مع استبدال 94  محولة بدل محروق.

كما تؤثر السرقات التي تطال الشبكات والخطوط والتجهيزات الكهربائية في مختلف مناطق محافظة حماة على أداء الشبكة وتشكل عبئاً إضافياً على الشركة في تأمين الطاقة الكهربائية واستمراريتها، وبهذا السياق كشف مدير عام الشركة أن القيمة التقديرية للمسروقات مع اعادة تأهيل الشبكات والخطوط المتضررة جراء العبث والسرقة بحدود 13 مليار ليرة.

ولفت خليل إلى أن عدد ضبوط الاستجرار غير المشروع للكهرباء حتى نهاية شهر تشرين أول وصلت إلى 760 ضبطاً قدرت الطاقة الكهربائية المستجرة من خلالها ب2,2 مليون واط ساعي بغرامات مالية تفوق 846 مليون ليرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة