فرحة العيد تغيب، والمواطن لا حول له ولا قوة
يصادف يوم غد أول أيام عيد الأضحى المبارك، عسى أن يكون الجميع من عوّاده، ولكن “بأي حال عدت ياعيد”، وعندما تسأل أيّ مواطن عن تحضيراته للعيد، يجاوب بحسرة، عن أي عيد تتحدثون، “دعوني أؤمن تكلفة الطعام لأولادي قبل أن أفكر في تجديد ملابسهم“.
بالفعل الواقع محزن، فالقدرة الشرائية باتت معدومة عند أغلب المواطنين، وباتت ملابس العيد طيّ النسيان، أما الحلويات، فهي من المنسيات بالفعل، فلم يعد هناك قدرة لا على شرائه ولا حتى صنعها بالبيت، ويتساءل الكثيرون: “ماذا بعد حاة الاختناق التي نعيشها؟!
أسواق الألبسة تسجل حركة شبه جامدة، فمن يستطيع الاقتراب من أسعار لاترحم، وتوازي عشرات أضعاف دخل المواطنين، حتى باتت من الكماليات للصغار كما الكبار الذين تناسوا شراءها منذ سنوات.
رئيس جمعية الخياطة والألبسة الجاهزة في اللاذقية بدر قنجراوي أكد لموقع بزنس سورية، وجود حالة ركود في الأسواق بين توقف حركتي الشراء والتصنيع، مشيراً إلى أن السبب يعود لارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع القدرة الشرائية للمواطن.
من جهته، بيّن أمين سر جمعية الخياطة والألبسة الجاهزة بسيم القصير، أن التسعير بات عشوائياً في السوق، ولا أحد يتقيد بالفواتير أو ببيانات الكلف، لافتاً إلى أن الأسعار غير منطقية في بعض المحال التي تسعّر القطعة بعشرة أضعاف سعرها الحقيقي لاعتمادها على طبقة معينة من الناس التي استفادت من الأزمة وجنوا أرباحاً هائلة.
يحل عيد الأضحى هذا العام وسط ظروف وصفت بالأسوأ في تاريخ سورية المعاصر، فالأعياد الماضية كانت تمر ولكن الأمل كان موجوداً بمستقبل أفضل وبعيد يليه يكون أحسن منه، أما هذا العيد فقد أتى ويحمل في طياته حالة من التشاؤم ترافق كل زاوية في سورية وحلم الجميع ليس عيداً أفضل في المستقبل، أصبح الحلم فقط هو أن لا يكون العيد القادم أسوأ من العيد الحالي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة