فرحة ايجاد المتة بعد عناء البحث لاتكتمل .. معاون مدير حماية المستهلك في دمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة التي تم اعتمادها للمادة مؤخراً مازالت سارية للآن وسيتم توفير كميات كافية قريباً

خاص دمشق – زهير المحمد

ما إن تحل مشكلة فقدان مادة المتة في المحال، والأسواق لتعود من جديد الأسطوانة ويعود محبوها إلى رحلة بحث شاقة جداً للحصول على مبتغاهم لاسيما بعد أن توقف موزعي المادة عن توزيعها عبر السيارات الجوالة ، وطبعاً لاتكتمل الفرحة على من يجدها إذ يطلب الباعة الذين تتواجد لديهم المادة في محالهم أسعارا تتجاوز التسعيرة التموينية بكثير ، و«بضرب منية» تحت ذرائع يسوقها الباعة وفي مقدمتها أنهم يحصلون على المادة من الموزعين بشق الأنفس و بـ«القطّارة» وبأسعار مرتفعة.

وبالمجمل تباع علبة المتة ذات القياس الصغير والمحددة بوزن 150 غراماً بما بين 6 آلاف -7 آلاف ليرة، في حين تباع العلبة المحددة بوزن 250 غراماً بسعر يتراوح بين 8 آلاف – 9 آلاف ليرة، أما العبوة الكبيرة التي يبلغ وزنها نصف كيلو فيتراوح سعرها بين 15 ألف إلى 17 ألف ليرة وأحياناً أكثر من ذلك.

ويشير عدد من المواطنين لـ«غلوبال» إلى أن سبب فقدان المتة بالمحال والأسواق هو ضعف الرقابة التموينية، واستغلال ذلك الأمر من قبل ضعاف النفوس من بعض أصحاب المحال والذين عمدوا لإخفاء المادة عن رفوف محالهم بهدف التلاعب بأسعارها، أضف إلى ذلك توقف الموزعين عن توزيع المادة للمواطنين.

بدوره، أكد معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق محمد البردان لـ«غلوبال» أن هناك قلة بالمادة في المستودعات لدى مستوردي المادة لذلك انخفضت الكميات التي كان يوزعها موزعي المادة للمواطنين عبر السيارات الجوالة وفق ماهو كان معتمد منذ فترة لكسر الاحتكار الذي كان يقوم به بعض ضعاف النفوس من أصحاب المحال.

وأكد البردان بأنه خلال الفترة القريبة القادمة وعلى أبعد تقدير بداية العام القادم سيتم تأمين كميات كافية من المادة لدى مستوردي المادة ، مؤكداً عدم وجود أي نية لرفع المادة وأن التسعيرة التي تم اعتمادها للمادة مؤخراً مازالت سارية لغاية الآن ، لافتاً إلى أن أي بائع يتم ضبطه يبيع أعلى من التسعيرة المحددة سيتم على الفور تنظيم ضبط مخالفة بحقه ، مطالباً بضرورة أن يتعاون المواطنين مع التموين في تقديم شكاوى بحق المخالفين عبر الاتصال برقم الشكاوى 119 ، مؤكداً أنه سيقوم بتوجيه دوريات التموين لتكثيف جولاتها على الأسواق والمحال منعاً لاحتكار المادة.

بدوره أكد رئيس دائرة حماية المستهلك في دمشق الدكتور جهاد الناصر بأن أي شكوى ترد من المواطنين بعدم التزام الباعة بالتسعيرة التموينية المحددة لمادة المتة يتم متابعتها على الفور من قبل دوريات حماية المستهلك ويتم تنظيم ضبوط بحق المخالفين ، مؤكداً عدم وجود أي زيادة بتسعيرة المتة.

يشار إلى أنه ومنذ قرابة الشهرين صدر صك تسعير للمادة ، حدد سعر مادة المتة نوع (خارطة) ذات وزن نصف كيلو غرام للمستهلك بـعشرة آلاف ليرة، وهناك ماركات أخرى من المتة ذات الصنفين الثاني والثالث حدد سعر النصف كيلو غرام منها بأسعار تراوح بين 9900 – 9300 ليرة، وعلبة المتة ذات وزن 250 غراماً من الماركة نفسها حدد سعرها بـ5100 ليرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة