فروج البروستد يقارب سعره مئتي ألف ليرة… مدير التجارة الداخلية بطرطوس لـ«غلوبال»: التسعير من مسؤولية السياحة ولجنة المراقبة المشكلة لم تقم بأي جولة على المطاعم
خاص طرطوس – رفاه نيوف
تواصل أسعار الوجبات السريعة في طرطوس ارتفاعها الكبير، مع غياب كلي للرقيب والحسيب، لتصبح هذه الأطعمة حكراً على الطبقة المخملية.
فقد سجل سعر فروج البروستد 185 ألف ليرة وبحجم متوسط لا يتجاوز وزنه 2 كيلو غرام، وسندويشة البطاطا بين17- 19 ألف ليرة، والشاورما تجاوزت 32 ألف ليرة.
وهذه الأسعار اللامنطقية تركت تساؤلات عديدة لدى المواطنين، كما أكد المواطن سهيل أحمد لـ«غلوبال»، لافتاً إلى أن سعر الفروج النيء بوزن 2 كيلو غرام لا يتجاوز 65 ألف ليرة، فكيف وصل سعر فروج البروستد إلى 185 ألف ليرة، وهل هذا السعر حقيقي؟.
وبينت المواطنة هدى وهي موظفة أنه كان بإمكان ذوي الدخل المحدود تناول وجبة سريعة وأكثرها رغبة لدى العائلات فروج بروستد مرة في الشهر على الأقل، أما اليوم فيعجز ذوو الدخل المحدود عن شرائه، فسعره يعادل ثلثي الراتب، وبهذا أضفناه لقائمة المحرمات في أطباقنا اليومية والشهرية.
من جهته أكد صاحب مطعم يقدم وجبات سريعة لـ«غلوبال» بأن لائحة الأسعار الموضوعة من قبل السياحة لا تتناسب مع تكلفة إنتاج فروج مشوي أو بروستد أو حتى السندويش، فالتكلفة كبيرة جداً ابتداء من الغاز والزيت ولحم الفروج والبطاطا، يضاف إليه الضرائب الكبيرة وأجرة العمالة وفواتير الماء والكهرباء، وهذا كله يدفعنا إلى رفع الأسعار لنستطيع الاستمرار.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس نديم علوش أكد لـ«غلوبال» أن المديرية لا علاقة لها بتسعيرة مطاعم الوجبات السريعة، هذا من اختصاص مديرية السياحة.
وتابع علوش: أما بالنسبة للرقابة عليها فقد تم تشكيل لجنة مشتركة برئاسة السياحة مهمتها مراقبة المطاعم من الناحية الصحية والنظافة وضبط الأسعار، إلا أن هذه اللجنة لم تقم حتى اليوم بأي جولة على المطاعم.
ولمعرفة المزيد عن آلية الرقابة على المطاعم ولماذا لم يتم القيام بأي جولة من قبل اللجنة المشكلة برئاسة السياحة، وبقي تشكيلها على الورق حاولنا الاتصال عدة مرات مع مدير سياحة طرطوس، ولم نوفق بالرد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة