فلاحو حماة يؤكدون خصوصية دعم منتجاتهم… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: الدولة لا يمكنها الدعم لوحدها بل يجب إيجاد التشاركية وتأمين حماية المنتجات
خاص حماة – سومر زرقا
يؤكد فلاحو محافظة حماة ضرورة مناقشة آليات الدعم الحكومي، واستراتيجية تطوير القطاع الزراعي، وطرق إيصال الدعم لمستحقيه.
كما تمتلك مديرية زراعة حماة رؤية خاصة بإشراف وزارة الزراعة، تتلخص في الانتهاء من موضوع شمولية الدعم والتوجه نحو التخصص.
فمحافظة حماة لها خصوصية ببعض المحاصيل مثل، البطاطا والخضر الصيفية والخضر الشتوية، والتي تتركز في بعض المناطق، حيث يطمح الفلاحون لدراسة واقعهم الإنتاجي بشكل مفصل، وتخصيص طرق معينة لدعم محاصيلهم وفق استمارات استبيان دقيقة للتوافق على شكل الدعم الأمثل بالنسبة لهم.
وفي السياق، صرّح وزير الزراعة محمد حسان قطنا لـ«غلوبال» بأنه ونتيجة المناقشة مع فلاحي حماة حول آليات دعم القطاع الزراعي المتبعة حالياً، والآليات المقترحة فيما يخص المحافظة، كان هناك وجهتا نظر، الأولى تمحورت حول دعم المنتج النهائي، فيما طالبت الثانية بالاستمرار بدعم مستلزمات الإنتاج.
وتابع الوزير: الرؤية الخاصة التي شكلناها ضمن حماة، وخلافاً لغيرها من المحافظات تتلخص في أن الدولة لا يمكنها دعم القطاع الزراعي لوحدها، بل لابد من أن يكون هناك تعاون مع المجتمع المحلي، وتشاركية حقيقية في تأمين الدعم.
والتساؤل الذي يجب أن يتم طرحه الآن، وفقاً للوزير: هل المجتمع المحلي قادر على تشكيل مؤسسات وجمعيات- وهو أمر متاح وفق أحكام القانون- ليكون هو الداعم لنفسه وتستطيع الدولة أن تتشارك معه في هذا الدعم للحصول على تكامل في أشكال الدعم وتمويل الدعم للفلاحين؟.
ونوه الوزير قطنا بأن الدعم ليس بالضرورة أن يكون مادياً ملموساً، بل من الممكن أن يكون تسويقياً أو تصنيعياً أو عبر قرارات أو إجراءات مبسطة، وهي جميعها غير ملموسة لكنها تضمن حماية الإنتاج، وتمكننا من حماية حقوق الفلاح واستمراره في أرضه.
وشدّد الوزير على أنه تم التوافق فيما يخصّ محافظة حماة على التركيز بأن تكون هناك تشاركية، وأن يكون الدعم باتجاه الاستدامة، واستمرار كل الطرق الكفيلة لربط الفلاح بأرضه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة