خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

فنانون يدعمون حرب إبادة الفلسطينيين!

خاص غلوبال ـ علي عبود

لسنا مع الدعوات التي تطالب الفنانين كي يقاطعوا المنتجات الأمريكية والأوروبية التي تذهب مواردها لتمويل شراء الأسلحة الفتاكة لقتل العرب، وخاصة لقتل الفلسطينيين.

مثلاً، من الصعب جداً على فنان مثل “الجبل” عمرو دياب أن يقاوم جاذبية ربح ملايين الدولارات مقابل إعلان ترويجي لايستغرق سوى دقائق لمنتج البيبيسي كولا الذي سيذهب ريع مشترياته لتمويل صفقات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، لأن آخر اهتمامات الفنانين العرب معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة الممنهجة بأسلحة أمريكية فتاكة.

نعم، نكررها مجدداً لسنا مع انتقاد أو مهاجمة الفنانين الذين يُروجون لمنتجات تقتل مواطنيهم، هذا إذا كانوا يعتبرون فعلاً أن من يتابعهم هم من العرب المستهدفين من أمريكا و“إسرائيل”.

هم أحرار أن يغتنوا أكثر فأكثر على حساب عمليات سفك دماء الفلسطينيين، ولكن السؤال: ماذا عن مسؤولية وسائل الإعلام التي تبث على مدار الساعة إعلانات عمرو دياب التي تروج لشركة البيبسي التي تدعم قتل الفلسطينيين؟.

قطعاً، مامن وسيلة إعلام أمريكية أو أوروبية ستبث إعلان ترويج الفنان اللامكترث عمرو دياب لبيبسي كولا، فالإعلان موجه للعرب عبر وسائل إعلام عربية، وتحديداً خليجية أو أقنية لبنانية ممولة من الأنظمة الخليجية.

ونسأل: لماذا تحرص وسائل إعلام خليجية ولبنانية على الترويج لإعلان عمر دياب في الوقت الذي تزعم فيه أنها ضد حرب الإبادة ضد الفلسطينيين؟.

ومن الملفت والمستغرب معاً أن تستنفر جهات لبنانية لبناء مسرح على الواجهة البحرية التي سيغني فيها عدد من الفنانين العرب أبرزهم عمرو دياب في حزيران بدلاً من استضافة فنانين مناصرين للقضية الفلسطسينية مثل الفنانة جوليا بطرس التي لايقل عدد جمهورها عن “الجبل”.

والملفت أكثر، إن متعهدي الحفل المروج لإعلان تمويل قتل الفلسطينيين ناقمون على المقاومة اللبنانية، لأنهم يرون إن عملياتها المتصاعدة ضد “إسرائيل” قد تطيح بحفل عمرو دياب وغيره من المشاركين حتى العظم بتمويل عمليات قتل الفلسطينيين.

قد يكون عمرو دياب أكثر جرأة من الفنانين الآخرين، ليس لأنهم لم يعلنوا موقفاً مؤيداً للفلسطينيين وضد عمليات إبادتهم، ولكنهم قد يكونوا ناقمين وغاضبين لأنهم لم يتلقوا عروضاً مماثلة لعرض عمرو دياب من جهة، ولأن الحرب الأمريكية ـ “الإسرائيلية” لإباداة الفلسطينيين ألغت الكثير من حفلاتهم في الدول العربية، والدليل على أنهم لايكترثون بما يجري من إبادة للفلسطينيين هو مشاركتهم في المهرجانات التي تقام في الدول الخليجية وفي طليعتهم نانسي عجرم وأصالة نصري..إلخ.

من المضحك جداً قول بعض وسائل الإعلام بأن المغني المصري عمرو دياب “أثار صدمةً لمحبّيه، ليس بالتزام الصمت حيال تلك المجازر، بل أيضاً بتعاقده مع شركة بيبسي الداعمة للقوات الإسرائيلية، ليكون وجهاً إعلانياً في الحملة التي طرحتها أخيراً”، فالسؤال هنا: ومتى كان الفنان عمرو دياب حريصاً على مشاعر العرب والفلسطينيين؟.

لو كان منظمو الحفلات الفنية حريصين فعلاً على مايجري في المنطقة منذ 7 /10/2023 لأقاموا حفلات فنية يُحييها مناصرون للمقاومة ولرصدوا ريعها للمهجرين اللبنانيين والفلسطينيين وليس لجيوبهم وجيوب الفناننين المطبعين واللامكترثين بدماء الأبرياء التي يسفكها الأمريكي و“الإسرائيلي” على مدار الساعة.

وإذا كان الأمر مفهوماً بالنسبة إلى فنانين لامكترثين أمثال عمرو دياب وشيرين عبد الوهاب وأصالة نصري ونانسي عجرم، فماذا نقول عن فنانين يزعمون أنهم مناصرون للقضايا العربية كالفنان كاظم الساهر الذي أنشد الكثير من قصائد نزار قباني المشهور بقصيدته الوطنية (أصبح عندي الآن بندقية).

لايمكن أبداً الاستهانة بفنان عربي مثل عمرو دياب الذي يصل عدد حضور حفلاته إلى 16 ألف شخص، ومتابعيه على صفحات التواصل الاجتماعي بالملايين، ولكن المشكلة أنه لايرى، على عكس فنانين عالميين يفوقونه بعدد الحضور والمتابعين، أن “إسرائيل” تقوم بعملية إبادة ضد الفلسطينيين، فكل مايهمه حفنة من الدولارات مغمسة بدماء الأطفال والنساء والأبرياء في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان.

لم نستغرب أبداً أن الفنانين المناصرين مواربة “وضعوا بنداً ضمن شروط إقامة حفلاتهم في بيروت لينصّ على فسخ الموعد، في حال شعروا بخطورة السفر إلى لبنان.

ونرى أن هذا الشرط غير مبرر لأن “إسرائيل”حريصة جداً على نجاح حفلاتهم في لبنان فهم البوق الإعلامي للتغطية على جرائمها، وهي ستوقف إجرامها ضد اللبنانيين خلال إقامة حفلاتهم في بيروت، وبالتالي لاداعي لأن يقلقوا على حياتهم.

وإذا كانت عمليات شراء البطاقات لحفلات عمرو دياب وأصالة نصري وشيرين عبد الوهاب مرتبطة بالوضع الأمني، فإن السؤال: هل كانت عمليات بيع بطاقات لفنانين يناصرون المقاومة سترتبط بالوضع الأمني؟.

الخلاصة: لو كان متعهدو الحفلات يتمتعون بالحد الأدنى من الأخلاق، لقاموا بتنظيم حفلات فنية يُحييها مطربون ملتزمون بقضايا وطنهم وأمتهم، ولخصصوا ريعها مهما كان متواضعاً لعلاج ضحايا حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” بتمويل أمريكي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *